عين وزير التربية الفرنسي “غابرييل أتال” اليوم الثلاثاء رئيسا للوزراء خلفا “لإليزابيث بورن” التي قدمت استقالة حكومتها الإثنين.
وجاء في بيان الإليزيه أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” كلف “أتال” الذي يتمتع بشعبية كبيرة، بتشكيل الحكومة غداة استقالة “بورن” بعد عشرين شهرا على توليها المنصب.
و بذلك يصبح “أتال” ذو 34 عاما أصغر رئيس وزراء للجمهورية الخامسة، محطما الرقم القياسي للاشتراكي لوران فابيوس الذي عين رئيسا للوزراء في سن 37 عاما سنة 1984.
وأرجئ تعيين رئيس الوزراء الجديد من مساء الإثنين إلى صباح الثلاثاء ما أثار تكهنات بوجود معارضة داخلية لا سيما من الشخصيات المهمة في الحكومة مثل “جيرالد دارمانان” و “برونو لومير”، لكنهما نفيا ذلك.
وقبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايته، يبحث ماكرون عن زخم جديد ويواجه وضعا حساسا في مواجهة صعود اليمين القومي وفي غياب غالبية مطلقة مؤيدة له في الجمعية الوطنية.
ونجحت بورن التي تتولى رئاسة الحكومة منذ مايو 2022 في تمرير قوانين صعبة مثل تعديل أنظمة التقاعد الذي أثار استياء كبيرا الربيع الماضي وقانون الهجرة في ديسمبر. وأفلتت من حوالي ثلاثين مذكرة بحجب الثقة.
وشكرها رئيس الدولة على موقع إكس على عملها “المثالي” في “خدمة الأمة”. وبورن (62 عاما) هي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ فرنسا.
ويعتبر “أتال” من الشخصيات المفضلة لدى الفرنسيين منذ تعيينه قبل ستة أشهر تقريبا في وزارة التربية الوطنية، وستكون مهمته إعطاء دفعة جديدة لولاية ماكرون الثانية الممتدة على خمس سنوات.
ومن الأسماء الأخرى التي كانت مطروحة وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو (37 عاما) وهو صديق مقرب لإيمانويل ماكرون من اليمين، ووزير الزراعة السابق جوليان دينورماندي (43 عاما) وهو من أشد المؤيدين لماكرون أيضا.