اعتبر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، أن “النخبة السياسية المغربية الفاسدة والهاربة من العدالة، مكانها قضبان السجن، وليس قبة البرلمان والمؤسسات التمثيلية.
وتساءل الغلوسي عما سينتظره المجتمع والمواطن، من “نخبة سياسية متورطة في المخدرات والفساد والرشوة وتبييض الأموال ونهب المال العام وفي نفس الوقت تهاجم منتقديها وتوجه لهم كل الإتهامات الرخيصة وتنعتهم بالمأجورين”.
وواصل الناشط الحقوقي توجيه الانتقادات الحادة للمنتخبين المتابعين في حالة اعتقال وسراح، واصفا إياهم بـ ” زعماء الكارطون الذين يستقوون بالسلطة والمواقع الوظيفية على المجتمع، ويعيشون على الريع والرشوة والزبونية والقرب من السلطة لمراكمة الثروة المشبوهة”.
ويرى الغلوسي أن “النخب السياسية الفاسدة، تسرق كل شيء يظهر أمامها، بما فيه البرامج والشعارات التي ترفعها ولا تؤمن بها مطلقا، كونها لا لاتملك الجرأة والشجاعة الأدبية والسياسية لطرح القضايا الحارقة التي تؤرق المجتمع”.
وتتابع محاكم المغرب العديد من المسؤوليين سواء فحالة اعتقال أو سراح، بتهم بينها تبديد المال العام واختلاسه، وتزوير محاضر ومستندات رسمية.
ويُذكر أن الجمعية المغربية لحماية المال العام أطلقت قبل أسبوعين، حملة وطنية لتجريم الإثراء غير المشروع، ولمصادرة أموال كل المسؤولين الموقوفين بتهم تبديد المال العام إلى حين صدور الحكم النهائي فيما يتابعون فيه.