اعتقال صاحبة محل “المساج” ومدلكات يفجرن حقائق صادمة عن استغلالهن في الدعارة بسلا
وفي هذا الصدد، تشير المصادر، إلى أن عناصر الشرطة القضائية، أحالت سيدة من مواليد 1982 بتارودانت على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية تورطها في جناية الاتجار في البشر، بعد استغلال فتيات في الدعارة بمحل للتدليك المذكور.
وبعد استماع الوكيل العام للملك استمع للمتهمة وهي أم لطفلين وقاطنة حاليا بسلا حيث تملك أكبر محل للتدليك والحلاقة بسلا المدينة، أحالها على قاضي التحقيق ملتمسا منه متابعتها في حالة اعتقال، والنظر لخطورة الأعمال الإجرامية المنسوبة للمتهمة بناء على تصريحات الضحايا ومعاينة المحققين للمقر المشبوه الذي حولته المتهمة من صالون حلاقة إلى وكر للدعارة.
قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا، استجاب لملتمس النيابة العامة، وقرر إيداع المتهمة السجن ومتابعتها في حالة اعتقال من أجل تهمة الاتجار في البشر، في انتظار إخضاعها لجلسات الاستنطاق التفصيلي، وذلك على خلفية تورطها في تقديم نشاطا ظاهريا كصالون للحلاقة بينما هي تستقبل بطريقة سرية أشخاصا لتعاطي الفساد والوساطة فيه والاتجار في البشر.
ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي فجرت فتاة عشرينية التي كانت تشتغل بالمحل المذكور،فجرت الفضيحة مباشرة بعد اعتقالها بسلا الجديدة، على خلفية شكاية مسجلة في حقها من طرف مشغلتها صاحبة محل “SPA” تتعلق بخيانة الأمانة،
وذكرت الفتاة للمحققين بأنها كانت تُستغل بالابتزاز من طرف مشغيليها في ممارسة الدعارة، وذلك بغاية إرضاء الزبناء.
وحول دواعي إقدام مشغلتها على اتهامها بخيانة الأمانة، جاء تفاديا لفضح جرائمها المرتكبة في حق عشرات الفتيات اللواتي كن يتعرضن للاستغلال الجنسي بالمحل المملوك لها بحي تابريكت بسلا، وبسطت الفتاة المشتكى بها التي باتت ضحية تفاصيل الاستغلال الجنسي وأسماء زميلاتها اللواتي فرضت عليهن الدعارة وتقديم الخدمات الجنسية لزبناء من الرجال من مختلف الأعمار والأجناس بمحل كان يحمل ظاهريا يافطة الحلاقة، لكن مالكته حولته إلى وكر للدعارة يستغل فقر وشاشة فتيات من أجل عرضهن للجنس، وارغامهن على دفع مبلغ 100 درهم لصاحبة المحل، تخصم من المبلغ المحصل عليه من الزبون المستفيد من الخدمة الجنسية.
وتشير المصادر، إلى أن باقي الموقوفات المتهمات تحولن إلى ضحايا بعدما تأكد استغلالهن في جرائم الاتجار بالبشر، إثر تعميق البحث معهم في مقر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التي باشرت عمليات الضبط والإيقاف داخل هاته المحلات المعروفة وسط المدينة.