أكدت تقارير إعلامية تعرض الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه بأحد الشوارع الجزائرية.
واستنفرت مختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية عناصرها، للتحقيق في الحادث، حيث أشارت صحيفة “ساحل أنتلجنس” إلى أن عبوة ناسفة كانت مخبأة في سيارة متوقفة على الطريق، انفجرت بعد مرور موكب الجنرال شنقريحة، وتسببت في وقوع حادث تصادم أعقبه حريق أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
وتكشف هذه المحاولة حسب المصدر ذاته، عن الانقسامات العميقة داخل الجيش والأجهزة الأمنية، حيث يشكك مجموعة من الضباط الذين كانو موالين للنظام في القيادة الاستبدادية للجنرال شنقريحة وسيطرته المطلقة على البلاد، مما زكى منسوب السخط والخلاف بين أجنحة الجيش، الشيء الذي أثار مخاوف من احتمال حدوث انهيار داخله.
وفي تعليقه على الخبر؛ قال الدكتور المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إن العديد من الملاحظين والمتابعين للوضع في الجزائر يؤكدون أنه لم يسبق أن وصلت درجة الاحتقان داخل الجيش إلى الوضع الذي يعيشه اليوم.
وأشار اسليمي إلى أن “الأجنحة بالجيش الجزائري باتت متعددة وعمليات الإنتقام بينها باتت مشهدا يوميا، بين جناح شنقريحة الذي يتآكل يوميا وجناح القايد صالح الذي يقوده بوعزة واسيني الفار من السجن الذي لازال مكان اختبائه مجهولا، وجناح توفيق وجبار مهنا وناصر الجن الذي قد يكون وراء هذه العملية الأخيرة ضد شنقريحة”.