نظم أمس السبت بمراكش، لقاء تحضيري خصص لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الملتقى الدولي للقنص المستدام الذي ستحتضنه المدينة الحمراء العام المقبل تحت شعار “أهمية القنص في الحفاظ على المنظومة البيئية: بين تحديات الاستدامة وتأثيرات التغيرات المناخية”.
وتوخى اللقاء وضع خريطة الطريق لتوفير كافة الظروف لإنجاح هذا الملتقى الذي سيعرف مشاركة العديد من الدول، فضلا عن تدارس بعض القضايا المرتبطة بالتأثيرات السلبية على الحياة البرية.
وأكد المتدخلون خلال اللقاء على ضرورة خلق وعي جماعي للحفاض على الحياة البرية والبيئية وتظافر جهود كل الفاعلين في هذا المجال من أجل تحقيق هذه الغاية، مبرزين أهمية تأهيل قطاع القنص لمواكبة الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030.
وأكدوا على أن القنص يعد كأحد الأنشطة الاقتصادية المنتجة، مما يستدعي من الجميع المساهمة في تطويره، من أجل تحقيق توازن فعلي ومستدام بين القنص كرياضة موسمية ومتطلبات الحفاظ على البيئة والثروة الحيوانية.
واعتبروا من جهة أخرى، أن تنظيم الملتقى الدولي للقنص المستدام يشكل فرصة للتعريف بما يزخر به المغرب من مؤهلات طبيعية وسياحية وثقافية ستسهم في استقطاب نوع جديد من السياح الأجانب والاستثمارات المحلية والأجنبية في مجال السياحة الإيكولوجية والتضامنية.
وقال حسن مهنى، منسق اللجنة التحضيرية لتنظيم الملتقى الدولي للقنص المستدام، إن اللقاء الذي ضم خبراء ومهتمين بالقطاع السياحي والبيئي، يهدف إلى مناقشة الاستعدادات لتنظيم هذا الملتقى الدولي، ويأتي في ظرفية تعيش فيها البيئة عدة إكراهات متنوعة، على رأسها التغيرات المناخية وتأثيرها على الوحيش والحياة البرية.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ضرورة انخراط جميع الفاعلين والقطاعات المعنية بالبيئة والسياحة وشركات وجمعيات القنص السياحي في إنجاح تنظيم الملتقى الدولي للقنص المستدام.
وأشار من جهة أخرى، إلى دور ممارسة القنص في الحفاظ على الحياة البرية وعلى الوحيش، وكذا الدور الذي تضطلع به الجامعة الملكية المغربية للقنص في تحسيس القناصة بضرورة احترام البيئة وأخلاقيات رياضة القنص.
من جهته، أوضح رشيد آداب، المدير العام لشركة القنص السياحي، أن هذا اللقاء التحضيري يروم تحديد المحاور الرئيسية التي ستشتغل عليها اللجنة التنظيمية للملتقى الدولي للقنص المستدام، كما يشكل مناسبة للتأكيد على أهمية تطوير القطاع وجعله يساهم بدور كبير في التنمية الاقتصادية