إعادة إعمار إقليم الحوز.. تشييد أزيد من ألفي منزل واستمرار الأشغال في 13 ألفا

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعد أزيد من عام على الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023، مازالت أوراش إعادة إعمار المناطق المتضررة في إقليم الحوز مستمرة، وذلك بالرغم من الصعوبات التي تفرضها الطبيعة والبنية الاقتصادية للإقليم المتسم بالهشاشة والذي يعد قرويا بالأساس.

وحسب شهادات متعددة، فقد ساهم دعم الدولة لفائدة المتضررين من تخفيف وطأة آثار الزلزال، وساهم في عودتهم جزئيا وتدريجيا إلى الحياة الطبيعية والتأقلم مع الواقع الجديد، سواء من حيث توفير القوت اليومي للأسر المستفيدة أو من حيث تسهيل وتسريع إعادة تشييد المنازل المهدمة وترميم المتضررة.

وفي هذا الصدد، كشف ممثل شركة العمران وعضو لجنة القيادة لإعادة إعمار إقليم الحوز أمين بوي أن الحصيلة الأولية لعملية إعادة الإعمار تشير إلى إتمام تسقيف وتبليط الواجهة الخارجية لـ 2157 منزلا، وأن هذه المنازل أصبحت جاهزة للسكن، فيما تم تشييد 8 آلاف هيكل بناء وتسقيف 3 آلاف و500 منزل.

بوي الذي أكد أن عملية إعادة بناء لا تتم قبل إعداد ملف تقني متكامل لضمان سلامة ومتانة المنازل المعاد بناؤها، أشار إلى أنه إلى حدود تصريحه لميكروفون جريدة “العمق” فقد تم حفر أزيد من 13 آلاف أساس بناء ضمن عملية إعادة الإعمار.

وأفاد المتحدث أن إقليم الحوز عرف استفادة 26 ألف و184 شخصا من الدعم وأوراش إعادة الإعمار، وأن العملية ضمت 1357 دوارا متواجدا في 40 جماعة ضمن الإقليم الذي يغلب على الطابع الجبلي وتوجد فيه أعلى قمة جبلية في المغرب.

وتوقف بوي على بعض الإكراهات التي تواجه إعادة إعمار الحوز، ولخصها في أساسا في صعوبات الولوجيات بسبب التضاريس الوعرة للإقليم، وقلة اليد العاملة والمواد الأولية، إضافة إلى تصنيف مجموعة من المناطق المتضررة ضمن دائرة الأراضي غير الصالحة لبناء المنازل وهو ما فرض على السلطات بذل جهد كبير لإيجاد مناطق بديلة.

وكانت السلطات الإقليمية في الحوز قد أعلنت في الذكرى السنوية الأولى للزلزال وصول الجهود الميدانية لإزالة أنقاض المنازل المدمرة إلى مراحلها النهائية، وذلك بفضل تكاثف جهود السلطات المحلية وجميع الأطراف المعنية على الرغم من صعوبة التضاريس.

وأكدت أن المتدخلين المختلفين يعملون ضمن إطار التعبئة والاهتمام المستمر، مستحضرين التعليمات الملكية بتسريع تيرة إعادة الإعمار في إقليم الحوز والمناطق الأخرى المتأثرة بالكارثة الطبيعية.

وأفادت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بالحوز في شتنبر الماضي، أن عملية إزالة الأنقاض والركام وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث تم هدم أزيد من 23,360 منزلا وإزالة الركام بنسبة 99 بالمائة في الإقليم، وهي عملية واجهت صعوبة كبيرة بسبب الدواوير المتفرقة، وضرورة إزالة الركام للولوج إليها، وصعوبة الربط بين المنازل، والتباعد بينها، وبعد المطارح العمومية عن الدواوير”.

كما سبق للحكومة في شهر مارس الماضي، تأكيد توزيع 100 مليار سنتيم على 51 ألف أسرة متضررة من زلزال الحوز، وذلك في إطار برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة.

وذكر بلاغ للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، المنعقدة في 15 مارس 2024 برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، (ذكر) أن الدفعة الأولى من الدعم المالي، التي تبلغ 20 ألف درهم لكل أسرة، استفادت منها 51.300 أسرة بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار درهم، معلنا في الآن ذاته عن انطلاق تقديم الدفعة الثانية من الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل (40 ألف درهم) وتأهيلها (20 ألف درهم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *