رحيل المطربة المغربية “نعيمة سميح” عن 71 عاماً
انتقلت إلى جوار ربها الفنانة القديرة نعيمة سميح ليلة الجمعة السبت، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، شكلت خلالها أحد أعمدة الأغنية المغربية العصرية.
وبرحيلها، تفقد الساحة الفنية صوتًا استثنائيًا أثرى الخزانة الموسيقية المغربية والعربية بأعمال خالدة. منذ بداياتها في سن مبكرة، شقت الراحلة طريقها نحو النجومية، حيث شكل ظهورها الأول في برنامج “مواهب” بداية السبعينيات محطة فارقة في مسيرتها.
واستطاعت أن تترك بصمة لا تُمحى بأداء متميز جمع بين الإحساس القوي والتعبير الصادق، ما جعل أغانيها تحظى بانتشار واسع، سواء العاطفية منها مثل “جريت وجاريت” و”ياك آ جرحي”، أو الوطنية والدينية التي تميزت بها.
وتعاونت سميح مع كبار الملحنين والشعراء، من أمثال عبد القادر الراشدي، وأحمد العلوي، وأحمد الطيب العلج، وعلي الحداني، الذين أسهموا في رسم معالم تجربتها الفنية. كما صنعت لنفسها مجدًا خاصًا عندما أصبحت أصغر مغنية عربية وأول مغربية تعتلي خشبة مسرح “الأولمبيا” العريق بباريس، إلى جانب عمالقة الطرب العربي كأم كلثوم وفيروز.
برحيل نعيمة سميح، تفقد الأغنية المغربية أحد أنقى الأصوات التي حملت هموم الناس وأحاسيسهم في كلمات ولحن وأداء خالد، سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة.