جهة مراكش آسفي تضع المرأة في صلب التنمية الاقتصادية عبر برنامج طموح لدعم المشاريع النسائية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

شهد مقر مجلس جهة مراكش آسفي يوم امس الثلاثاء، إطلاق برنامج واعد يهدف إلى تحقيق التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع ودعم التعاونيات النسائية.

و يأتي هذا البرنامج في إطار شراكة استراتيجية تجمع بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس الجهة، ووكالة التنمية الاجتماعية، مما يعكس التزام الأطراف المعنية بتعزيز دور المرأة في النسيج الاقتصادي الجهوي.

يرتكز البرنامج الطموح على تقديم حزمة متكاملة من التدخلات الهادفة إلى دعم مسيرة المرأة المقاولة، بدءًا من مراحل التحسيس والتوجيه، مرورًا بتقوية القدرات التدبيرية والتقنية اللازمة لإنجاح المشاريع، وصولًا إلى توفير المواكبة المستمرة في مختلف مراحل المشروع، من التأسيس والتطوير إلى التتبع والتقييم لضمان الاستدامة والنجاح.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الزوهرة الغندور، رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية والمرأة والطفولة والشباب بمجلس الجهة، على الأهمية القصوى التي يوليها المجلس للإدماج الاقتصادي للمرأة، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتعبئة الشركاء والموارد بهدف خلق فرص عمل حقيقية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للنساء في مختلف أقاليم الجهة.

كما كشفت الغندور عن إعداد المجلس لبرنامج عملي يعتمد على تنظيم سلسلة من المعارض الجهوية المتخصصة، والتي ستوفر للتعاونيات النسائية منصات حيوية لتسويق منتجاتهن المتميزة، وتعزيز قدراتهن التنافسية في السوق، وإقامة شراكات مثمرة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين على المستويين الجهوي والوطني.

ولتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة بين الجنسين بشكل فعال، أعلن مجلس الجهة عن إطلاق منصة مبتكرة تحت اسم “جسر التمكين والريادة”. تستهدف هذه المنصة بشكل خاص التمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع، من خلال توفير خدمات المواكبة والتكوين المتخصص، وتسهيل الوصول إلى سبل التمويل المختلفة. كما تهدف المنصة إلى الارتقاء بأداء التعاونيات النسائية، وتحويلها إلى فاعل اقتصادي قوي ومؤثر يسهم بفعالية في تحقيق التنمية المحلية الشاملة والمندمجة.

من جهتها، سلطت سعاد زغلول، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش-آسفي، الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات النسائية كركيزة أساسية في تحقيق النهضة التنموية المحلية. وأكدت أن التمكين الاقتصادي للمرأة لم يعد مجرد خيار تنموي، بل هو ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر توازنًا وازدهارًا للمجتمع بأكمله. وأشارت إلى أن البرامج الموجهة والتأطير السليم يمكنان النساء حاملات المشاريع في الجهة من التحول إلى قوة إنتاجية حقيقية، قادرة على تعزيز مردودية التعاونيات، وترسيخ ثقافة الريادة والمسؤولية في المجتمع.

وقد تضمن هذا اللقاء الهام تنظيم أول ورشة تحسيسية موجهة خصيصًا للتعاونيات النسائية، حيث تم تقديم إعلان طلب المشاريع الذي انطلق في الخامس من شهر ماي الجاري وسيستمر حتى الخامس من شهر يونيو المقبل. يتيح هذا الإعلان للتعاونيات واتحاداتها والمجموعات ذات النفع الاقتصادي فرصة تقديم مشاريعها الطموحة للاستفادة من دعم مالي هام يصل إلى 60 ألف درهم لكل مشروع مستوف للشروط.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت عواطف شفيق، المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بمراكش-آسفي، أن الوكالة ستتولى مسؤولية مواكبة المستفيدات من البرنامج عبر توفير برامج تكوين ومصاحبة شاملة، سواء قبل انطلاق المشروع أو بعده لضمان استمراريته ونجاحه. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم الوكالة الدعم اللازم للتعاونيات للحصول على شواهد السلامة الصحية والشارات المهنية، مما سيعزز بشكل كبير من قدرتها التنافسية واستدامة مشاريعها على المدى الطويل.

من المتوقع أن يساهم هذا البرنامج النوعي في إعطاء دفعة قوية للنسيج الاقتصادي الجهوي، مع تركيز خاص على دعم فئات النساء في وضعيات هشة، وتشجيع المشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل المستدامة، بما يعود بالنفع على التنمية الشاملة والمستدامة لجهة مراكش آسفي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.