رشيد بنشيخي… رؤية قيادية تضع مراكش على خريطة الريادة الحضرية
في قلب الحراك الحضري الذي تشهده مراكش، يبرز اسم رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش–آسفي عامل عمالة مراكش ، كفاعل محوري يقود بعين المتتبع الدقيق مسار النهوض بالمدينة الحمراء. فمنذ توليه مهمة والي بالنيابة، يعمل بنشيخي بجهد وتتبع صارم لمختلف الأوراش المفتوحة، معتمدًا على المراقبة الميدانية المنتظمة والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، لضمان سير المشاريع وفق الجداول الزمنية المحددة وبالمستوى التقني المطلوب.
لا يقتصر الأمر على متابعة أشغال تهيئة البنية التحتية أو تجميل الفضاءات العامة، بل يمتد إلى صياغة رؤية تنموية متكاملة، تربط بين بعدين أساسيين: تعزيز جاذبية مراكش كوجهة سياحية عالمية، وتحسين جودة الحياة اليومية لساكنتها. وهي معادلة دقيقة يتطلب تحقيقها موازنة بين الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة وإدماج مقومات الحداثة في تخطيطها الحضري.
وقد انعكس هذا التوجه في مشاريع إعادة تأهيل المحاور الطرقية الرئيسية، وتوسيع شبكات النقل العمومي، وإعادة تنظيم المشهد العمراني بما يراعي الجمالية والمعايير البيئية، فضلًا عن الاهتمام الخاص بالمناطق ذات القيمة التراثية التي تشكل القلب النابض لمراكش.
بهذا الأسلوب القيادي، يسعى رشيد بنشيخي إلى أن تكون التظاهرات الدولية المقبلة أكثر من مجرد مناسبات عابرة، بل محفزًا لإرساء إرث حضري مستدام، يعزز مناعة مراكش أمام تحديات المستقبل، ويرسخ موقعها كعاصمة حضارية واقتصادية وثقافية في إفريقيا والعالم العربي.