احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في أجواء مفعمة بروح الوفاء لرموز النضال الوطني، احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، مساء الثلاثاء 12 غشت 2025، فعاليات المهرجان الخطابي المخلّد للذكرى الثانية والسبعين لمظاهرة المشور التاريخية، إحدى المحطات المفصلية التي أطلقت شرارة المقاومة والفداء بالمدينة الحمراء وبربوع الوطن.
الحدث ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إلى جانب والي جهة مراكش–آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، وبحضور شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، من ممثلي المجالس المنتخبة، ورجال السلطة، وقيادات أمنية، ورؤساء مؤسسات علمية، فضلاً عن وجوه من أسرة المقاومة وجيش التحرير.
المهرجان، الذي نظمته المندوبية السامية بشراكة مع السلطات الولائية والمحلية، ومجلس جماعة مراكش، ومجلس المشور–القصبة، جسّد لحظة استحضار لصفحات مشرقة من تاريخ المغرب الحديث، حيث جدد الحضور العهد على صون الذاكرة الوطنية وتوريث قيمها النبيلة للأجيال الصاعدة.
في كلمته، أبرز مصطفى الكثيري أن ذكرى مظاهرة المشور ليست مجرد محطة للتأمل في الماضي، بل هي رسالة حيّة تعكس إيمان المغاربة بوحدتهم وحقهم في الحرية، مؤكداً أن تضحيات أبناء مراكش شكلت رافداً أساسياً لمسار التحرر الوطني.
اللقاء عرف تقديم شهادات مؤثرة أضاءت جوانب من دلالات هذه الانتفاضة ومعانيها الوطنية، إلى جانب تكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اعترافاً بعطائهم وتضحياتهم.
واختُتمت الفعالية بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدعاء له بموفور الصحة وطول العمر، في مشهد جمع بين الاعتزاز بالماضي والثقة في المستقبل.
