إيرلندا: ما يجري في غزة إهانة للكرامة الإنسانية وصمت العالم مخزٍ
وصفت أيرلندا ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال، بأنه “إهانة سافرة للمرأة الإنسانية”، في موقف جديد يعكس حجم القلق الأوروبي المتزايد تجاه استمرار العدوان وغياب المحاسبة.
وخلال جلسة برلمانية شهدت نقاشًا حادًا بشأن الموقف الأوروبي من الحرب في غزة، عبّر نواب أيرلنديون عن غضبهم من الجرائم المرتكبة في حق المدنيين، معتبرين أن ما يجري “لا يتعلق فقط بالقانون الدولي، بل بقيم الإنسانية التي يبدو أن العالم فقد بوصلتها تجاهها”.
وأكدت مداخلات برلمانيات أيرلنديات أن صور الأمهات المفجوعات، والأطفال تحت الأنقاض، والمستشفيات المنكوبة، “ليست مجرد مآسٍ إنسانية بل صفعة على وجه الضمير العالمي”، متسائلين عن جدوى المواثيق الدولية إذا ما عجزت عن حماية أبسط الحقوق في الحياة.
ويرى مراقبون أن الموقف الأيرلندي بات يشكل استثناءً أخلاقيًا داخل المشهد الأوروبي، إذ لم تتردد الحكومة والبرلمان في التنديد العلني بممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإجراءات فورية لوقف العدوان وضمان حماية المدنيين.
وفي الوقت الذي يستمر فيه شلال الدم في غزة، تواصل أيرلندا رفع صوتها دفاعًا عن كرامة الإنسان، في لحظة صمت عالمي لم تعد الكلمات فيها كافية، بل باتت الإنسانية بأكملها موضوعة على المحك.