انطلاق الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا بإقليم الحوز وسط إجراءات تنظيمية محكمة وتحسيس ضد الغش

انطلقت، صبيحة اليوم الاثنين 26 ماي 2025، فعاليات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، بمختلف مراكز الامتحان التابعة لإقليم الحوز، تزامنًا مع باقي أقاليم المملكة، وسط استعدادات تنظيمية وتربوية محكمة أشرفت عليها مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وقد التحق ما مجموعه 6046 مترشحًا ومترشحة، يمثلون مختلف الشعب والمسالك، بالمراكز المخصصة لاجتياز هذا الاستحقاق الإشهادي الهام، من ضمنهم 950 مترشحًا حُرًا، وذلك وفق جدول زمني مضبوط وتدابير تنظيمية استثنائية تروم ضمان تكافؤ الفرص وجودة الإجراء.

وفي هذا السياق، باشرت المديرية الإقليمية للوزارة بإقليم الحوز، قبيل انطلاق الامتحانات، سلسلة من التحضيرات اللوجستيكية والتربوية، شملت تجهيز فضاءات المراكز المعتمدة، وعددها 21 مركزًا، وتوفير الموارد البشرية والإدارية اللازمة، فضلًا عن إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية في صفوف التلاميذ من أجل محاربة الغش وتعزيز قيم النزاهة والمصداقية.

وقد أشرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد زروقي ميدانيًا، رفقة رؤساء مراكز الامتحان، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الدورة، في احترام تام للبروتوكولات المعتمدة، سواء من حيث الأمن التربوي أو الشفافية الإجرائية.

ويُشكل الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا محطة مفصلية في مسار التلاميذ، لِما له من تأثير مباشر على المعدل العام لنيل شهادة البكالوريا، حيث يُمثل 25% من النتيجة النهائية، ما يضفي عليه أهمية تربوية خاصة ويزيد من مسؤولية المترشحين والمؤطرين على حد سواء.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الاستدراكية الخاصة بهذا الامتحان مقررة في 30 يونيو وفاتح يوليوز المقبلين، بينما ستُجرى الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد خلال أيام 03 و04 و05 يوليوز 2025.

ويسعى قطاع التربية الوطنية من خلال هذه المحطات إلى ترسيخ مبدأ الاستحقاق، وتعزيز جودة التقييم، وضمان مصداقية الشهادات الوطنية، في أفق مدرسة متجددة تواكب تطلعات المتعلمين ورهانات التنمية.