“مسيرة الكرامة” لأيت بوكماز تنتزع وعودًا بتلبية المطالب التنموية بعد مسيرة سلمية على الأقدام إلى أزيلال
بعد أيام من “مسيرة الكرامة والعدالة المجالية” السلمية، التي قطع فيها سكان دواوير أيت بوكماز عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام، اختتم المحتجون حراكهم زوال اليوم، إثر تلقيهم وعودًا رسمية بالاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والتنموية التي طال انتظارها.
جاء إنهاء المسيرة عقب استقبال عامل إقليم أزيلال لوفد من ممثلي ساكنة أيت بوكماز.
وأكدت اللجنة الإعلامية لـ”انتفاضة أيت بوكماز” في بيان لها، أن العامل عبر عن “استعداد السلطات للاستجابة الفورية لجميع المطالب الأساسية”.
ووصف الوفد اللقاء مع المسؤول الإقليمي بأنه جرى في “أجواء من الجدية والاحترام”، حيث تم خلاله عرض أبرز مطالب السكان.
شملت هذه المطالب تحسين البنية التحتية المتهالكة، وسد النقص الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى ضعف الربط بشبكات الطرق والماء والكهرباء وشبكة الهاتف والانترنت في المنطقة، كما تلقى الوفد وعودًا بتفعيل الحلول “في أقرب الآجال”.
وفي بيان موجه للرأي العام، عبر سكان “أيت بوكماز” عن امتنانهم العميق لكل من ساند مسيرتهم النضالية السلمية، سواء من المنابر الإعلامية الوطنية والهيئات الحقوقية، أو الأصوات الحرة داخل المغرب وخارجه التي تضامنت مع قضيتهم.
واعتبر المحتجون أن “صوت العقل انتصر”، مؤكدين أن الحوار البناء، بالرغم من سنوات التهميش، يظل السبيل الأمثل لتحقيق الكرامة والعدالة المجالية التي ينشدونها.