الدرك الملكي بإمزورن يفك لغز جريمة قتل غامضة بشاطئ السواني بالحسيمة
تمكنت مصالح الدرك الملكي بمدينة إمزورن، التابعة لإقليم الحسيمة، من حل لغز جريمة قتل غامضة هزت الرأي العام المحلي، بعد العثور على جثة شاب بشاطئ السواني (باراذا)، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة آيت يوسف وعلي.
ووفق معطيات مؤكدة من عين المكان، فقد باشرت عناصر الدرك أبحاثاً وتحريات دقيقة فور وقوع الحادث، مكنتها في ظرف قياسي من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، وهو شخص يبلغ من العمر 38 سنة. وبعد إعلان حالة استنفار واسعة، بادر المتهم إلى تسليم نفسه لعناصر الدرك بجماعة تفروين، ليتم توقيفه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
وخلال عملية التفتيش، تم حجز كميات هامة من المشروبات الكحولية والمخدرات الصلبة بمختلف أنواعها، والتي كان الموقوف يروجها بالغابة المجاورة للشاطئ، ما يرجح فرضية ارتباط الجريمة بخلافات تتعلق بأنشطة غير قانونية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجريمة كانت نتيجة شجار نشب بين الضحية، البالغ من العمر 33 سنة، والجاني، إثر خلاف شخصي تصاعد بسرعة لينتهي بتوجيه ضربة قاتلة أردت الضحية صريعاً في عين المكان.
وقد فتحت النيابة العامة تحقيقاً معمقاً، فيما تتواصل الأبحاث التي تباشرها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالحسيمة، في أفق استكمال مجريات التحقيق وتقديم المتهم أمام أنظار العدالة للنظر في المنسوب إليه.
وتعيد هذه الجريمة تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها بعض المناطق الساحلية بالإقليم، خاصة خلال موسم الاصطياف، وما يرافقه أحياناً من أنشطة مشبوهة تستدعي اليقظة وتكثيف المراقبة.