الكوبرا القاتلة: مأساة تهز قرية “تزرين” وتخطف أبًا وابنه
اهتزت قرية تزرين الهادئة بإقليم الصويرة على وقع مأساة حقيقية، حيث تحولت هجمة واحدة من أفعى كوبرا سامة إلى كابوس أسري، راح ضحيته أب وابنه في أيام معدودة.
هذه الحادثة الأليمة تسلط الضوء على خطورة هذه الزواحف السامة وتهدد سلامة سكان المناطق القروية.
القصة بدأت عندما هاجمت أفعى “بوسكة”، وهو الاسم المحلي لأفعى الكوبرا، رب الأسرة الخمسيني داخل منزله. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة لإنقاذه، كان السم القاتل أسرع، ليفارق الحياة متأثراً باللدغة.
ولم تكد العائلة تستفيق من صدمة فقدان الأب، حتى عادت الأفعى ذاتها لتكمل مأساتها، فبعد أيام قليلة، لدغت الابن البالغ من العمر 13 عاماً، ليلحق بوالده، تاركةً العائلة في حالة من الحزن المضاعف واليأس.
ويؤكد خبراء الزواحف أن أفعى الكوبرا المغربية، هي من أخطر الأفاعي في البلاد، حيث يحتوي سمها العصبي القوي على خصائص قاتلة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، مما يسبب شللاً في العضلات، وقد يؤدي إلى توقف القلب والوفاة.
هذه المأساة تذكر بضرورة توخي الحذر الشديد في التعامل مع هذه الكائنات، وتطرح تساؤلات حول سبل الوقاية وضرورة توفير الإسعافات الأولية ومضادات السموم في المناطق النائية.