فضيحة بالوعات اشتوكة ايت باها… شاحنة تسقط في “فخ الإهمال” وتكشف زيف التنمية
في مشهد صادم يعكس عمق أزمة البنية التحتية بمدينة بيوكرى، ابتلعت بالوعة للصرف الصحي شاحنةً بأكملها، لتتحول الواقعة إلى مادة مثيرة للجدل أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت إلى الواجهة أسئلة التنمية الغائبة عن حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها.
الحادث، الذي وثقته عدسات المواطنين، أظهر غرق العجلات الخلفية للشاحنة داخل بالوعة متهالكة، ما أدى إلى شلّ حركتها وإرباك حركة المرور، قبل أن يتدخل تقنيون بعملية معقدة لانتشال المركبة دون تفاقم الأضرار.
غير أن خطورة الواقعة تتجاوز حدودها التقنية، إذ يرى متتبعون أن ما جرى ليس حادثاً عرضياً معزولاً، بل هو دليل صارخ على واقع مهترئ تعيشه المدينة، حيث تظل البنية التحتية رهينة الإهمال والاختلالات في التخطيط الحضري.
ويؤكد هؤلاء أن بيوكرى لم تعد بحاجة إلى وعود انتخابية أو مشاريع تجميلية تقتصر على قصّ الأشرطة أمام عدسات الكاميرات، بل إلى رؤية تنموية حقيقية تضع في صلب أولوياتها الأساسيات: الصرف الصحي، الطرق، الكهرباء، والإنارة العمومية.
سقوط شاحنة في بالوعة وسط مدينة يفترض أنها في طور النمو ليس مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار مدوٍّ يحمّل المسؤولية للجهات المنتخبة والسلطات المعنية، ويضعها أمام اختبار حقيقي: إما التحرك العاجل لإنقاذ المدينة من واقع الهشاشة، أو تركها تسقط تباعاً في مستنقع الفوضى والإهمال.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: من يتحمل مسؤولية هذه الكوارث اليومية التي تهدد سلامة المواطنين وتفضح هشاشة البنية التحتية ببيوكرى؟ وهل سيتحرك المسؤولون لوضع حد لهذا العبث التنموي، أم سيُكتفى كالمعتاد بترقيعات ظرفية تُخفي الأزمة ولا تعالجها؟