“الربح السريع”… خبراء يحذرون من شبكات الاستثمار الوهمي ويدعون لتقنين العملات الرقمية
تتوسع شبكات الاستثمار الوهمي في المغرب مستغلة إغراءات “الربح السريع”، حيث تنشط عبر منصات التداول الافتراضي ومجموعات التواصل الاجتماعي، لتوقع عشرات الضحايا في فخ النصب الإلكتروني.
خبراء في المال والأمن السيبراني أكدوا أن هذه الظاهرة لم تعد معزولة، بل تحولت إلى أسلوب متطور يوظف التكنولوجيا الحديثة وأساليب الإغراء النفسي، محذرين من خطورتها على ثقة المواطنين واستقرار الاقتصاد الوطني.
وأشار المتخصصون إلى أساليب النصب الأكثر شيوعاً مثل “سحب الزربية”، التسويق الهرمي، أو العملات المزورة، حيث يخسر الضحايا أموالاً طائلة قد تتجاوز ملايين الدراهم، لافتين إلى أن غياب إطار قانوني منظم للعملات الرقمية في المغرب يسهّل انتشار هذه الممارسات.
وطالب الخبراء بضرورة سن قوانين واضحة تفرض الترخيص على أي مشروع استثماري رقمي، وإنشاء منصات وطنية للتبليغ عن الأنشطة المشبوهة، مع تعزيز الوعي المجتمعي بحملات توعية وتربية رقمية تستهدف الشباب والفئات الأكثر هشاشة.
وشددوا في ختام تصريحاتهم على أن مواجهة الظاهرة تتطلب رؤية شمولية تجمع بين القانون، الرقابة، التوعية، والتكنولوجيا الاستباقية، حتى لا يبقى المواطنون فريسة سهلة لـ“الفخاخ الرقمية” التي تُغريهم بالأرباح وتنتهي بخسائر جسيمة.