قلق عالمي بعد انتشار “ستراتوس” المتحول الجديد لكوفيد
كشفت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا أُطلق عليه اسم «ستراتوس Stratus» أو XFG، بعد أن تم تسجيله لأول مرة في جنوب شرق آسيا مطلع عام 2025، لينتقل سريعاً خلال الأشهر التالية إلى ما يزيد عن 38 دولة حتى يونيو من نفس السنة، وهو ما أثار حالة من القلق في الأوساط الصحية حول العالم.
وبحسب توضيحات المنظمة، فإن هذا المتحور يتميز بقدرة أعلى على التملص من دفاعات الجهاز المناعي مقارنة بمتحور «نيمبوس Nimbus» الذي ارتبط في السابق بأعراض قوية، أبرزها آلام الحلق الحادة التي اشتهرت بكونها أشبه بـ«شفرة الحلاقة».
ورغم أن منظمة الصحة العالمية أدرجت متحور XFG ضمن قائمة «المتحورات تحت المراقبة»، إلا أنها أكدت أن مستوى التهديد الصحي على الصعيد العالمي ما يزال منخفضاً، مع متابعة مستمرة لرصد أي تطورات.
أما فيما يخص اللقاحات، فقد شددت المنظمة على أن الجرعات المعتمدة حالياً لا تزال فعالة في الوقاية من المضاعفات المتوسطة والخطيرة، موضحة أن احتمالية تراجع فعاليتها تظل ضعيفة، وإن كانت هناك حاجة لمزيد من الدراسات المخبرية لتقييم خصائص المتحور الجديد.
الأعراض المرتبطة بمتحور «ستراتوس» متعددة وتشمل الإرهاق، ارتفاع الحرارة، السعال الجاف، آلام الصدر وضيق التنفس، إضافة إلى صداع وآلام جسدية متفرقة، التهاب أو خشونة في الحلق، مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو فقدان الشهية، اضطراب في التركيز وتشوش ذهني، إلى جانب فقدان الشم أو التذوق في بعض الحالات النادرة.
ويشير خبراء الصحة إلى أن أبرز ما يميز هذا المتحور هو ظهور بحة واضحة في الصوت لدى عدد من المصابين، وهو عرض غير مألوف في المتحورات السابقة. كما تبين أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كوفيد-19 يواجهون إصابات خفيفة في الغالب، في حين قد تكون المعاناة أشد لدى غير الملقحين أو الذين لم يُصابوا بالفيروس من قبل.
ورغم سرعته في الانتشار، لم تُسجل أي أدلة تثبت أنه يتسبب في أمراض أكثر خطورة أو في ارتفاع نسب الوفيات مقارنة بالمتحورات الأخرى.