احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
عاشت مدن متفرقة في جهة سوس ماسة ليلة ساخنة وغير مسبوقة، مساء الأربعاء 1 أكتوبر، حيث تحولت احتجاجات إلى موجة واسعة من أعمال العنف والتخريب، خلّفت خسائر مادية جسيمة وأثارت هلعاً كبيراً بين الساكنة المحلية.
وتفجّرت الأحداث الأكثر عنفاً في سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث قام مجهولون بإضرام النار في مبنى الجماعة .
هذا العمل التخريبي أثار موجة غضب عارمة ودفع السلطات المحلية والأمنية إلى فتح تحقيق عاجل وموسع للكشف عن هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة.
ولم تسلم المؤسسات الحيوية الأخرى من أعمال الشغب، ففي تارودانت، تم اقتحام المستشفى الإقليمي المختار السوسي، حيث تعرّضت تجهيزاته للتكسير والفوضى، مما أدخل الرعب في نفوس المرضى وأربك سير العمل لدى الطواقم الطبية التي وجدت نفسها عاجزة أمام هذا الاعتداء المباغت على منشأة تقدم خدمات أساسية.
كما طال التخريب، وبدرجة أقل، مدينة أولاد تايمة، حيث استُهدفت مؤسسات عمومية وخاصة، وشمل التخريب وكالة بنكية جرى اقتحامها وإلحاق أضرار مادية بمحتوياتها.
دعوات لـ”محاسبة المتورطين” وتكثيف أمني
وأثارت هذه الاعتداءات العنيفة ردود فعل قوية من قبل الفعاليات السياسية والحقوقية بالجهة، والتي أصدرت بيانات تدعو إلى ضرورة احترام القانون والابتعاد كلياً عن العنف والتخريب الذي يهدد الممتلكات العامة والخاصة. مطالبة بـفتح تحقيق معمق وشفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين في أعمال التخريب والشغب.
في المقابل، كثفت المصالح الأمنية انتشارها الميداني بشكل ملحوظ في مختلف النقاط الحساسة بالمدن المتضررة، وعززت حضورها تحسباً لأي تصعيد إضافي محتمل. ويترقب الرأي العام صدور بلاغ رسمي من السلطات يوضح تفاصيل وخلفيات هذه الأحداث التي هزت الاستقرار بالمنطقة.