“أسبوع دام على طرقات المدن المغربية… 35 قتيلاً وأكثر من 3400 جريح
دقّت المديرية العامة للأمن الوطني ناقوس الخطر بخصوص الحصيلة المأساوية لحوادث السير داخل المناطق الحضرية، في الأسبوع الممتد من 13 إلى 19 أكتوبر الجاري.
الأرقام الصادرة عن المديرية تكشف عن كارثة أسبوعية، حيث لقي 35 شخصاً مصرعهم، فيما أصيب 3444 آخرون بجروح، منها 134 إصابة صنّفت بالبليغة، وذلك نتيجة لـ 2492 حادثة سير مسجلة.
هذه الحصيلة الثقيلة، التي تعكس استمرار التحدي الكبير للسلامة الطرقية، دفعت المديرية لتحديد قائمة الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث.
ووفقاً للبلاغ، جاءت قائمة المتهمين الرئيسية بترتيب واضح: “عدم انتباه السائقين” في المرتبة الأولى، تليها عوامل مثل “عدم احترام حق الأسبقية”، ثم “السرعة المفرطة” و”عدم ترك مسافة الأمان”.
كما لم يُبرئ البلاغ الراجلين من المسؤولية، مشيراً إلى “عدم انتباه الراجلين” كسبب مؤثر. وتضمنت القائمة أيضاً مخالفات أخرى كعدم التحكم، وعدم احترام الوقوف الإجباري “قف” أو ضوء التشوير الأحمر، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب.
وفي إطار جهود المراقبة والزجر، أظهرت مصالح الأمن الوطني فاعلية كبيرة، حيث تمكنت من تسجيل 45 ألفاً و530 مخالفة، ما أسفر عن إنجاز 7036 محضراً تم إحالتها على النيابة العامة. وقد تم استخلاص 38 ألفاً و494 غرامة صلحية، بمبلغ إجمالي ناهز 8.5 ملايين درهم.
وتدعم هذه الإجراءات أرقاماً صارمة تتعلق بالردع، حيث بلغ عدد العربات التي تم وضعها في المحجز البلدي 4147 عربة، بينما تم سحب 7036 وثيقة، وإيقاف 301 مركبة بشكل مؤقت
. هذه الإحصائيات لا تؤكد فقط خطورة الوضع على الطرقات، بل تُشدد أيضاً على ضرورة التزام جميع مستعملي الطريق، سواء كانوا سائقين أو راجلين، بأقصى درجات اليقظة والانتباه للحد من نزيف الأرواح الذي تشهده المناطق الحضرية أسبوعياً.