زلزال سياسي يهز مقاطعة المنارة… هل انفرط تحالف “الأحرار” و”البام”بسحب الشافقي”جميع التفويضات من نوابه؟
في خطوة مفاجئة هزّت المشهد السياسي والإداري داخل مقاطعة المنارة بمراكش، كشفت مصادر موثوقة، أن رئيس المقاطعة، عبد الواحد الشافقي، أقدم صباح اليوم الثلاثاء، على إلغاء جميع التفويضات الممنوحة لنوابه.
ويعد هذا القرار من أهم التطورات التي شهدها التدبير المحلي مؤخراً، لا سيما وأنه شمل التفويضات الحيوية كقطاع التعمير والرخص الاقتصادية.
التحرك الصادم والمفاجئ أثار عاصفة من التساؤلات بين الفاعلين المحليين، خاصة وأن القرار يستهدف التفويضات المسندة إلى منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، الذي يشكل إلى جانب حزب الرئيس الأغلبية المسيرة للمجلس.
ورغم أن بعض القراءات تربط هذا الإلغاء المفاجئ بـ شرخ محتمل أو تفاقم للتوتر داخل التحالف، نتيجة خلافات متوالية حول بعض ملفات التسيير، إلا أن تياراً آخر يرى فيه إعادة هيكلة داخلية ضرورية أو تصحيحاً للمسار، خصوصاً في القطاعات التي تُعتبر بؤرة اهتمام الرأي العام مثل التعمير.
حتى الآن، لم يصدر أي توضيح رسمي يكشف الدوافع الحقيقية وراء هذا الإجراء الجذري، ما يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات بخصوص مصير التحالف القائم بين “الأحرار” و”البام” ومدى استمرارية انسجام أغلبيتهم.
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً ، هل تعكس هذه الخطوة أزمة حقيقية عميقة داخل صفوف الأغلبية؟ والأهم، ما هو مصير هذه التفويضات المسحوبة؟ هل سيتم تجميدها أم إعادة توزيعها على وجوه جديدة، وإلى متى ستبقى معلّقة؟