ندوة دولية بالبيضاء تناقش “الذكاء الاصطناعي وتحولات الإعلام والاتصال”
تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان حدث علمي بارز يهز مفاهيم الإعلام والاتصال التقليدية، حيث تنطلق صباح يوم الخميس 11 ديسمبر 2025 فعاليات الندوة الدولية التي ينظمها مختبر “لوغوس LOGOS للأبحاث في التواصل والفلسفة”، التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بجامعة الحسن الثاني. وستدور أشغال الندوة، التي تمتد ليومين حتى الجمعة 12 دجنبر 2025، حول موضوع محوري هو: “الذكاء الاصطناعي وتحولات الإعلام والاتصال”.
تهدف الندوة، التي يترقب أن تكون نقطة تحول في التفكير الأكاديمي والمهني، إلى فتح نقاش عميق حول التغيرات الجذرية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على المنظومة الإعلامية والاتصالية بشكل عام.
وفي هذا السياق، ستجمع الندوة نخبة وازنة من الخبراء الدوليين، والباحثين المتخصصين، ومهنيي الإعلام والصحافة، فضلاً عن متخصصين في الذكاء الاصطناعي وطلبة الدكتوراه، ليتبادلوا الرؤى حول الأبعاد الفلسفية، الأخلاقية، والعملية لهذه التحولات.
وتركّز الأهداف الأساسية للقاء على التفكير الجماعي في الرهانات المجتمعية والمهنية المرتبطة بهذه التكنولوجيا الجديدة.
وترسم أجندة الندوة خارطة طريق شاملة لمناقشة التداعيات العميقة لهذا التحول، حيث ستتطرق المداخلات والورشات إلى محاور بالغة الأهمية. فمن جانب الممارسات الرقمية والحوكمة، سيتم تحليل دور الذكاء الاصطناعي في حكامة البيانات وتحولات الممارسات الرقمية. ويتصل بذلك بشكل وثيق المحور المخصص لتأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام والصحافة، وكيف يعيد تشكيل مهام الصحفيين وإمكانية إنتاج المحتوى.
علاوة على ذلك، ستمتد النقاشات إلى الدوائر الأوسع للاتصال الاستراتيجي، بتخصيص محور هام لمناقشة توظيف الذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية والفعل العمومي والتواصل المُؤثِّر. وبشكل متوازٍ، سيتم إفراد محاور لتغطية جوانب الخطاب والثقافة، والتحولات التنظيمية في المؤسسات، فضلاً عن تناول الأبعاد الأخلاقية والتربوية لتوظيف الذكاء الاصطناعي والحكامة في التعليم العالي، وكذا تأثيره على الإدراك والبيداغوجيات الحديثة والممارسات المهنية.
ومن المرتقب أن تشهد الجلسة الافتتاحية للندوة، التي ستنطلق في تمام الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس 11 دجنبر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك، إقبالاً كبيراً، لتمثل بذلك نقطة انطلاق لتبادل الخبرات الدولية واستشراف مستقبل مهن الإعلام والاتصال في ظل الثورة التكنولوجية الراهنة.