سوق أربعاء الغرب: عبد القادر شقيب
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة نظمت جمعية ناوص للنساء في وضعية صعبة بشراكة مع المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني وبمساهمة المصالح المكونة للخلية المحلية لمناهضة العنف ضد النساء يومه الخميس 6 أبريل 2017 ندوة فكرية حول موضوع “ظاهرة العنف ضد النساء ،واقع تجليات وحلول “وذلك بمقر الخزانة البلدية بمدينة سوق أربعاء الغرب بحضور عدد من المهتمين بالشأن الجمعوي والتربوي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد الاستاذ أحمد غريب رئيس الجمعية على أهمية هذه الندوة التي تعنى بقضايا المرأة وتعالج قضية من القضايا الاجتماعية والوطنية الا وهي واقع العنف في مجتمعنا المغربي ،وأضاف في معرض تدخله قائلا “هدفنا اليوم تسليط الضوء على هذا الموضوع الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة التي تنعكس على مجتمعنا سلبا”.
وقد عرف هذا اللقاء مداخلة للمنسق الجهوي لمكتب تنمية التعاون ،تناول من خلالها النظرة الدونية للمرأة من حيث الجنس والاستغلال المفرط في فضاء البيت والقيام بالواجبات المنزلية ،وطالب بحوار فعال وجريئ بين الجنسين وترسيخ ثقافة المساواة بينهما في إطار العمل في فضاء المجتمع المدني والاشتغال بحزم على المشاريع والدراسات التكوينية للجمعيات النسوية المهتمة بقضايا المرأة.
من جانبه أكد المندوب الاقليمي للتعاون الوطني في مداخلته حول الأهمية الاجتماعية والوطنية والسياسية والتربوية التي يكتسيها موضوع العنف ضد النساء وطالب بتكريس ثقافة حقوق المرأة في المجتمع المغربي من خلال نشر المبادئ ذات القيم الكونية العليا والتشبت بقواعد التشريع الاسلامي نظريا وتطبيقا، وخلق حراك فكري إنساني مجتمعي إنطلاقا من مدونة الاحوال الشخصية وخصوصا الشق القانوني الخاص بالمرأة، وذلك لمناهضة العنف ضد النساء الذي أصبح ينخر مجتمعنا لأسباب نفسية وإجتماعية وإقتصادية ووراثية وإنعدام حرية التعبير والتواصل الفردي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته أشارا كل من الاستاذ محمد الساهل والاستاذ مصطفى عقار المحاميان بهيئة القنيطرة الى ضرورة محاربة العنف عن طريق إحترام جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تمنع العنف ضد النساء ومحاربته معنويا وماديا ،كما أوضحا الى أن المغرب يعد من ضمن الموقعين على هذه الاتفاقية التي تم تعديلها في 1993 وأن على المغرب كباقي دول العالم إحترامها ، مؤكدين أن هذه الظاهرة الوطنية والعالمية تهم حوالي 6 ملايين من النساء يتعرضن للعنف بالمغرب حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط . كما حددا المتدخلان أنواع العنف فيما هو نفسي وجسدي وجنسي ،وطالبا جميع الفعاليات السياسية والمجتمعية بتكثيف الجهود لاحتواء هذا الوضع الذي يسيئ الى صورة المرأة التي كرمها الاسلام .
وأختتمت الندوة بتكريم الدكتورة أمينة العلوي إعترافا لها بعطائها في خدمة المجتمع المدني ومناصرة قضايا المرأة كما وزعت هدايا وأذرع تذكارية على المشاركين .