وكالات
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بريطانيا لم تقدم أي دليل على ضلوع روسيا في تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال.
وقال لافروف في تصريح لوسائل الإعلام الفيتنامية واليابانية، إن “كل كلمة من الاتهامات البريطانية تتطلب تأكيدا. ولكن لا يقدم أحد شيئا. وعندما تموافقم بحث هذه المسألة في البرلمان البريطاني، طلب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين إطلاع البرلمان على نتائج التحقيق. ولكنهم رفضوا طلبه”.
وأضاف لافروف أن روسيا لا تزال تنتظر طلبا رسميا من بريطانيا، واللجوء إلى الإجراءات التي تنص عليها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي واستدعاء السفير الروسي لا يعتبر طلبا رسميا.
وأشار إلى أن رفض الجانب البريطاني توجيه الطلب الرسمي وقيامه بتأجيج الخطاب المعادي لروسيا يدل على أنهم يدركون أنه ليس لديهم أي أساس للقيام بخطوات قانونية.
وأضاف أن روسيا قدمت العديد من الوقائع، التي تدل على أن الأبحاث المتعلقة بالمواد السامة المستخدمة لإنتاج غاز الأعصاب “نوفيتشوك” لا تزال مستمرة في العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتشيكيا والسويد، وأن بعض المواد السامة من نفس النوع بقيت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي لدى مختلف جمهورياته السابقة، بما فيها دول البلطيق وأوزبكستان، مشيرا إلى أن المختبر الكيميائي في أوزبكستان قام بتفكيكه خبراء أمريكيون.
وتابع أن رفض الجانب البريطاني مناقشة تلك الوقائع التي تم تقديمها من الجانب الروسي يثير تساؤلات.
وأعرب لا فروف عن أمله بشفاء سكريبال وابنته لكي يتمكنا من تسليط الضوء على ما حدث، مشيرا إلى أن بريطانيا لا تريد ذلك، وقد سارعت باستخلاص الاستنتاجات.
واعتبر الاتهامات البريطانية التي تقول إنه “من المرجح” أن تكون روسيا وراء حادثة سكريبال، غير جدية، و”غير كافية لمثل هذه الأعمال الاستفزازية، مثل طرد دبلوماسيين والتهديد بتوتير العلاقات لاحقا”.
وجدد لافروف التأكيد على أنه لا توجد لدى روسيا أي دوافع للقيام بما تتحدث عنه بريطانيا، وخاصة في هذا التوقيت، أي قبيل الانتخابات الرئاسية واستضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم.
واعتبر أن لندن تحاول صرف الانتباه عن القضايا الداخلية المتعلقة بـ “بريكست” والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي