نظم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)٬ مساء يوم أمس الجمعة 30 ماي 2014 بقاعة هولسيم وسط مدينة العيون الشرقية ، لقاء تواصليا يروم تحسيس الساكنة بأهمية التطهير السائل وحثها على الانخراط في هذا المشروع الحيوي ، و ذلك بحضور ممثلي السلطة المحلية و رئيس المجلس البلدي والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب و مجموعة من المنتخبين و المدعوين و فعاليات جمعوية وإعلامية .
ويندرج هذا اللقاء٬ المنظم بتعاون مع بلدية العيون سيدي ملوك ٬ وبتنسيق مع عمالة إقليم تاوريرت٬ في إطار الحملة التحسيسية والتواصلية حول هذا المشروع٬ الذي سيتم إنجازه بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 12.8 مليار سنتيم ، ويتضمن توسيع الشبكة الحالية لتشمل الأحياء غير المستفيدة و تجديد حوالي 9 كيلومترات من الشبكة الحالية المهترئة ، بالإضافة إلى بناء وتجهيز ثلاث محطات للضخ وكذا محطة للتصفية بمنطقة لمهريز ( 05 كيلومتر غرب العيون الشرقية ) .
وأكد باشا مدينة العيون الشرقية ، الذي ترأس هذا اللقاء بعد تعذر حضور السيد العامل ٬ على الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح المعنية لإخراج مشروع التطهير السائل لمدينة العيون الشرقية إلى حيز الوجود٬ داعيا بالمناسبة إلى تعبئة كل الإمكانيات المتوفرة بغية تنوير وتحسيس الساكنة للانخراط الفاعل في إنجاح هذا المشروع التنموي ، الذي يندرج في إطار المخطط الوطني للتطهير السائل .
من جهته٬ أكد السيد خليد جابي٬ رئيس المجلس البلدي للعيون سيدي ملوك ٬ أن هذا المشروع سيضع حدا للمعاناة الطويلة التي عاشتها الساكنة في غيابه٬ وكان حجر عثرة لكل تنمية مستدامة٬ داعيا٬ في هذا الصدد٬ الساكنة إلى المبادرة في الانخراط الايجابي في هذا المشروع الحيوي والتخلص من الطرق التقليدية لصرف المياه العادمة وسلبياتها.
من جانبه٬ أكد المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بتاوريرت ٬ أن هذا المشروع الضخم٬ ذو البعد الإيكولوجي العميق٬ سيمكن من الحفاظ على صحة المواطنين٬ وحماية البيئة من التلوث بما فيها الموارد المائية والوسط الطبيعي ٬ بالإضافة إلى مساهمته في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمدينة و مختلف المناطق المحيطة بها ، حيث اشتملت مداخلته على عروض و معطيات تفصيلية للمشروع .
هذا ، و شهد باب المناقشة، تدخلات لعدد من المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني و الإعلاميين ، الذين أعربوا عن أهمية هذا اللقاء التواصلي، خصوصا و أن الأمر يتعلق بمشروع طموح ، لا شك أنه سينعكس بالإيجاب على العجلة التنموية عبر الدفع بواقع البنيات التحتية في المدينة ، وفي ذات السياق عبروا عن مجموعة من الأمور التي تشغل بالهم و بال ساكنة مدينة العيون الشرقية من قبيل ( كيف تم اختيار الشوارع التي سيتم تجديد قنواتها وسط المدينة ؟ و من هي الجهة التي تكلفت بهذه المهمة ؟ و كم سيبلغ ثمن الانخراط و ثمن الاستفادة من الخدمة ؟ و هل سيكون للمشروع انعكاسات على البيئة ؟ و هل يمكن الاستفادة من المياه المعالجة التي ستغادر محطة التصفية في السقي ؟ … ) ، و هي أمور أعطى بخصوصها منظمي هذا اللقاء التواصلي أجوبة ، أقنعت البعض و لم تقنع البعض الأخر سيما و أنها كانت أجوبة مبهمة و فضفاضة.
وتروم هذه الحملة التواصلية والأيام الإخبارية٬ التي انطلقت يوم أمس وتستمر إلى غاية الانتهاء من المشروع ٬ عقد لقاءات مع الساكنة ومكونات المجتمع المدني لموافاتهم بكل المعطيات المتعلقة بالمشروع وآثاره الإيجابية٬ بالإضافة إلى حثهم على ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي وانخراطهم في تدبير المشروع ككل.