أوضح وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أثناء الإفتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الخامسة (5) للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المقامة بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة بين 9 و 17 فبراير من السنة الجارية 2019، أن الأسبوع الذي يعد فرصة لإبراز الدور الأساسي لقطاع الصناعة التقليدية في المنظومة الإقتصادية للمملكة، يشكل مناسبة لتكريم صناع تقليديين رجالا ونساءا يملكون رصيدا معرفيا متأصلا عريقا، استطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها، وفي ما أورد، بأن هذه الدورة تختلف عن سابقاتها، كونها ترتكز على منظور جديد يقوم على تخصيص فضاء واحد للعرض على مساحة 50 ألف متر مربع يجمع أزيد من 1200 عارض يمثلون الجهات 12 للمملكة.
وأبرز الوزير، خلال نفس التصريح، بأن قطاع الصناعة التقليدية يشغل 3ر2 مليون نسمة (حوالي 20 في المائة من الساكنة النشيطة) ويساهم ب7 إلى 8 في المائة في الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن الصناعة التقليدية تشكل قطاعا اجتماعيا بامتياز من خلال مساهمتها في الحفاظ على ثقافة وتقاليد وتراث المغاربة وعلى التماسك الاجتماعي.
وفي تصريح متساوق، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، جميلة المصلي، إن هذا المعرض يروم تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المغربية وإبراز غنى المنتوجات التقليدية عبر التاريخ، مما يفرض دعم ومواكبة وتأطير هذا القطاع على المستوى القانوني والمؤسساتي من أجل الحفاظ على هذا الموروث، مؤكدة بالقول بحسب نفس المصدر، بأن المغرب يملك رأسمالا لاماديا مهما تعد الصناعة التقليدية جزء منه يصالح المغاربة مع هويتهم المغربية وتاريخهم وحضارتهم، مبرزة أن الصناعة التقليدية قطاع تنموي اقتصادي بامتياز وله قدرة على التشغيل وخاصة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين والنساء بالعالم القروي والشباب.
وأبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، جميلة المصلي، جهود السلطات العمومية لحماية الصناع التقليديين ومنتوج الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية يروم النهوض بترويج المنتوج وتكوين وتأهيل الرأسمال البشري في هذا القطاع، ويخصص حيزا كبيرا من برنامجه للصانعات التقليديات بالعالم القروي.
وتشتمل هذه الدورة، المرتبة تنظيميا من قبل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، بشراكة مع دار الصانع، على أنشطة موازية غنية تتمثل على الخصوص، في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية، والمناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية “فرع الحلي والمجوهرات”، ويوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية ويوم الأبواب المفتوحة في مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، واليوم الوطني للصادرات، ودورات تكوينية للفاعلين في القطاع حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافة إلى دورة تكوينية في الثقافة المالية لصالح دور الصانعة.