بدد نائب وزير خارجية الكويت، خالد الجار الله، التأويلات التي رجحت أن تكون دولة الكويت قد لينت من موقف عدم التطبيع مع إسرائيل، مركزة ذات التأويلات في ذلك، خصوصا الإنتقادات التي وجهها نشطاء التواصل الإجتماعي الكويتيين (فايسبوك) إلى مشاركة الكويت في المؤتمر الوزاري الدولي حول الشرق الأوسط في (وارسو) جمهورية (بولندا)، على انضمام نائب وزير خارجية الكويت، الجار الله، إلى الصورة الجماعية للمشاركين التي التقطت خلال اليوم الأول من المؤتمر، وضمت إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو)، بتأكيد رفض الكويت التطبيع مع إسرائيل، استنادا إلى ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وشدد نائب وزير خارجية الكويت، الجار الله، بأن مشاركة الكويت في المؤتمر الوزاري حول الشرق الأوسط في (وارسو)، بأنها (جاءت بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية بولندا، وهما دولتان لدينا تحالف معهما، كما أن القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر تتعلق بقضايا تتصل بمستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الذي نحن جزء منه)، يدرج المصدر عن الجار الله الذي استزاد عنه نفس المصدر تثبيت موقف الكويت في شأن عدم التطبيع مع إسرائيل، القول بأن (الكويت أكدت وتؤكد مجددا أنها ستكون آخر من يطبع مع إسرائيل بعد أن يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، ذلك الحل الذي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية).
وأبرز الجار الله، إلى أن (التطبيع له صور وسبل عديدة ليس بالضرورة أن تكون من ضمنها صورة جماعية جاءت في مؤتمر دولي ومحفل شاركت فيه الكويت مع بقية أشقائها في مجلس التعاون “الخليجي” الذي كان تمثيلهم في المؤتمر أعلى من مستوى التمثيل الكويتي وهو محفل كبقية المحافل الدولية العديدة والأخرى التي تشارك فيها وتكون إسرائيل موجودة في هذا المحفل سواء كان في إطار الأمم المتحدة أو مستويات أخرى عديدة)، يتناقل عنه نقس المصدر الذي أورد عن (الجار الله) قوله (واهم من يعتقد أن هناك تغييرا في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع ومخطئ من يختزل هذا الموقف في صورة جماعية للمؤتمر).
وسعى المؤتمر الوزاري حول الشرق الأوسط في (وارسو)، ودعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في ما بين 13 و 14 فبراير السنة الجارية 2019، بمشاركة 70دولة وجهت إليها دعوة المشاركة في أعمال المؤتمر، أكدت منها 60 مشاركتها، استنادا إلى ما تناقلته الصحافة الدولية،عن وسائل الإعلام بجمهورية (بولندا)، من حديث وزير الخارجية البولندي (جاسيك كزبتوفيتش) أدلى به قبيل بدء المؤتمر لأعماله، (يسعى) بالإضافة إلى تشديد الضغوط على إيران، إلى تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم “تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي”، أو اختصارا “ميسا ” (MESA)، ويطلق عليه رمزيا “الناتو العربي”.