في إطار تخليد اليوم العالمي للغابات، والذي تناول هذه السنة موضوع “الغابات والتعليم”، فقد قام المندوب السامي للمياه والغابات، رفقة عامل إقليم السطات وعامل إقليم النواصر، بزيارة للمشتل الغابوي مشرع بن عبو بإقليم السطات.
في هذا الصدد ونظرا للأهمية التي تشغلها نوعية الأغراس لضمان نجاح برنامج التشجير وتحسين المراعي الغابوية، تم إنجاز دراسة تحليلية لسلسلة إنتاج الشتائل الغابوية همت تدبير كلا من البذور الغابوية والمحطات الجهوية للبذور، وأيضا المشاتل الغابوية.
وقد سنحت هذه الدراسة بوضع مجموعة من المشاريع من أجل تطوير النظام المعمول به حاليا، والتي تتمحور حول 3 مكونات للتدخل وستة أهداف أساسية، أهمها تدبير البذور وإنتاج الشتائل بهدف المحافظة على التشكيلات الغابوية المنتجة للبذور وتطوير وتحسين نوعية الأغراس.
وحسب بلاغ توصل موقع “الملاحظ جورنال ” بنسخة منه فموسم 2019-2020، يشغل برنامج إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية وتخليفها مساحة تقدر ب 44 ألف هكتار بمبلغ مالي يقدر ب 350 مليون درهم، موزعة على 19300 هكتار لتخليف الغابات الطبيعية و17500 هكتار تهم التشجير الاصطناعي و 7200 هكتار تهم تحسين المراعي الغابوية .
ولإنجاز هذا البرنامج، يقدر عدد الاغراس المنتقاة ب33 مليون شتلة وذلك بتكلفة 45 مليون درهم، منها 51 بالمائة من الصمغيات و 49 بالمائة من الورقيات.
ويقدر عدد أيام العمل التي يمكن أن يولدها برنامج إعادة بناء النظم الإيكولوجية للغابات الخاص بموسم 2019-2020 بنحو 4 ملايين يوم عمل.
وتجدر الإشارة، إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تعمد إلى تعزيز غرس الاصناف الغابوية المحلية الملائمة (30 بالمائة من برنامج التشجير يهم كالأرز والأركان والبلوط الفليني)، حرصا منها على ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية.
وبفضل هذه الاستراتيجية، فإن الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة 1- بالمائة في العُشرية 1990-2000 ، أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000-2010 بنسبة 2+ بالمائة. ومازالت نفس الاستراتيجية متبعة في العشرية الحالية الى حين بلوغ الأهداف المنشودة.
ووفقا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة حول حالة الغابات في العالم وتطورها، يعد المغرب، من بين أفضل25 بلد، قام بفضل تعديل برامجه وسياسته الوطنية لتدبير الغابات بتحقيق نتائج إيجابية.