رمت الندوة الصحافية التي أبرمها بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، عصر الإثنين 30 من شهر ستنبر هذه السنة 2019، المدير الجهوي لنفس الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، إدراك الرأيين الإعلامي والعام بالجهة، للعرض التربوي والتعليمي الذي رافق الدخول المدرسي برسم السنة الدراسية والتعليمية 2019- 2020، على مستوى منطقة النفوذ التربوي للأكاديمية، والإنباء بمستجدات المنظومة التربوية الوطنية على مستوى نفس منطقة النفوذ التربوي لذات الأكاديمية، باعتبار المحاميل السياقية التي أخرجت الدخول المدرسي من الدرجة العادية (الإلتحاق)، إلى درجة (التركيب)/ (الإلتحاق المصاحب بالأهداف)، والذي يرتبط بتطبيق مخططات (الإلتحاق)، في إطار استراتيجية الإصلاح للمنظومة التربوية ضمن خاصياتها المحلية والجهوية، وشروط الإستقبال والبرمجة المواكبة لإمضاء عام تعلمي مكتمل الأركان، حيث في ظل ذلك، أفرز حديث المدير الجهوي لنفس الأكاديمية، المعطيات المميزة لذات الموسم الدراسي، والتزقت في إطار العملية التعلمية برسم نفس الموسم الدراسي، بمستويات الدعم الإجتماعي وبنية الإستقبال وتوجهات الدعم التربوي، والجوانب الأخرى المتصلة بعملية القطع مع الظواهر السلبية في ذات المنظومة التربوية ضمن مستواها الجهوي.
وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، مولاي أحمد الكريمي، في التصريح الذي زود به مختلف وسائل الإعلام التي حضرت الندوة، بأن (أهم ما ميز الدخول المدرسي 2019- 2020 بالجهة، ورش الدعم الإجتماعي الذي استفادت منه أعداد وافرة من التلاميذ والتلميذات)، ونطق باشتماله (نسبة التطور التي عرفها برنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة، وتوسيع الإستهداف على مستوى هذا البرنامج، والمبادرة الملكية السامية مليون محفظة التي فاق عدد المستفيدين منها أزيد من 720 ألف مستفيد ومستفيدة، والإطعام المدرسي ثانوي وإعدادي ، وتجاوز الرقم به 250 ألف مستفيدة ومستفيد، والنقل المدرسي الذي يقترب من 50 ألف مستفيد ومستفيدة).
وضمن جانب العرض المتعلق بالبنية التحتية، يقول مدبر الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، قد تم “فتح 16 أو 17 مؤسسة جديدة، محدثة، مستقلة، كانت ضمن المجموعات المدرسية، وتوسيع المؤسسات بإحداث حجرات دراسية جديدة، بتعداد يصل إلى أكثر من 250 حجرة دراسية إضافية، وأيضا، إحداث حجرات متعلقة بالتعليم الأولي سواء على مستوى برامج الأكاديمية أو برامج الشركاء، خصوصا، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإلى ذلك أيضا، الإشتغال على إنجاز المدارس الجماعاتية، حيث هناك في إطاره مؤسسة واحدة معتمدة برسم نفس السنة”، غير أنه يكشف مدير الأكاديمية، (لدينا ورش يشتمل على 7 أو 8 مدارس جماعاتية، وهي قيد الإنجاز، وهذا ورش يهيكل العرض المدرسي، خصوصا، على مستوى المجال القروي)، مستزيدا التوضيح في هذا السياق، بأن (هناك أيضا، مؤسسات التفتح الفني والإهتمام بتنويع العرض البيداغوجي ضمن ما يتعلق بالباكالوريا الدولية والباكالوريا المهنية والمسار المهني الإعدادي، وجوانب أخرى متعلقة بالحياة المدرسية ودعم الأنشطة المدرسية، وسيتم الإشتغال عليها، ليس فقط على مستوى مؤسسات تخصص التفتح الفني، ولكن خصوصا أيضا، على مستوى المؤسسات المبرمجة على مستوى المدارس بصفة عامة).
الدخول المدرسي على مستوى جهة مراكش-آسفي برسم نفس السنة، يقول مدير الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، (دخول مدرسي سلس، رغم بعض الأسئلة التي طرحت على مستوى مؤسسات محدودة ومعدودة على رؤوس الأصابع، ولكنها تبقى أسئلة موضوعية تطرح من قبل فعاليات إما مرتبطة بوضعية خاصة أو تدبير، أو مرتبطة بخصاص آني، يأتي في فترة تكون فيها وضعية تدبير الخصاص لم تكتمل، وقد أشرف اكتمالها على نهايته، أو أن هذه الأسئلة كانت مرتبطة بالنقاش حول بعض النقط التي يمكن أن تدخل ضمن أوجه النظر المتباينة لفهم أدوار بعض الفعاليات وارتباطها بالمؤسسات التعليمية، وهذا جانب نتحدث بشأنه ونتفاعل معه، ونشرحه ونوضحه حسب المقالات وحسب ما يتم عرضه على مستوى المنابر).
واشتمالا، (إذا ما قارنا ما بين سنوات 2016- 2017 و 2018 – 2019، نلاحظ غياب تلك الإشكالات الكبرى، فحتى الإكتظاظ الذي كان ظاهرة قوية في 2016، فالآن، على مستوى الإبتدائي، أن المعايير تقترب من 80 إلى 85 في المائة، بل أن الإقتراب من هذه المعايير يتجاوز 90 في المائة، ففي الإبتدائي ورغم تسجيل حالات في وضعية غير مستقرة ومرتبطة بحركية التلاميذ، فلا بد أن نؤكد بأن الإكتظاظ لم يعد يطرح بالحدة التي كان عليها، خصوصا، على مستوى الإبتدائي، وحتى على مستوى الثانوي، الإعدادي والتأهيلي، إذا، فعلى مستوى المعايير فقد بلغنا معدلات عليا)، يسجل مدير الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، الذي أضاف توضيحا حول الأقسام المشتركة التي انعطفت على التناقص، والتي لم تعد ضامة لست (6) أو أربع (4) مستويات، ذلك، أن وجود ثلاث (3) مستويات بالقسم المشترك، لا يحضر إلا بعدد قليل جدا، كما أن (البناء المفكك مرتبط بالقائم القديم جدا، ونحن في إطار تجديد هذه البنيات والتخلص من كل ما من شأنه أن يؤثر في المظهر أو في جاذبية المؤسسة)، يفيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، مولاي أحمد لكريمي، في سياق نفس الحديث الصحافي على هامش الندوة التي عقدها لتسليط الضوء على معطيات الدخول المدرسي الجاري 2019- 2020.