ترأس كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، مساء يوم السبت 12 أكتوبر2019، بفضاء متحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة أستاذ(ة) السنة، برسم الموسم الدراسي 2018/2019، والخاصة بمشاريع الأقسام صنف التعليم الابتدائي وأقسام التربية الدامجة.
وهي خطوة أعطت عبر هذا الحفل التربوي الرائد، إشارات قوية تترجم الاهتمام الكبير بالشأن التعليمي بالجهة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، وتدعو إلى تشجيع النسيج الاقتصادي والاجتماعي على الانخراط في دعم ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا تعبئة مختلف الفاعلين والشركاء للمساهمة في مناصرة المدرسة المغربية واحتضانها على مختلف الأصعدة.
ويندرج هذا الحفل التربوي، الذي نظمته مؤسسة الزهيد بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمديرية الإقليمية للحوز وبتنسيق مع جمعية أصدقاء المدرسة العمومية وجمعية تنمية التعاون المدرسي بنفس المديرية، تحت شعار: “من أجل تكريس ثقافة الاعتراف وتحفيز المبادرات الرائدة في صفوف نساء ورجال التربية والتكوين”، في إطار ترجمة حس المواطنة في أوساط المؤسسات والمقاولات، من أجل المشاركة في المشروع التنموي لبلادنا.
وتعتبر جائزة أستاذ(ة) السنة، نموذجا يقتدى به لتجسيد أدوار المؤسسات الاقتصادية في بناء ركن المواطنة بهدف النهوض بقطاع التربية والتكوين، كما تشكل مبادرة فريدة من نوعها. وقد عرفت هذه التظاهرة التربوية انخراط ثلة من الأطر التربوية في هذا المشروع التربوي الهادف، برغبة جامحة وحماس كبير وإصرار على إبراز الوجه المشرق للمدرسة المغربية ولمجال التربية والتكوين والاهتمام بأجيال الغد.
وقد شارك، في المنافسات 50 أستاذة وأستاذا من سلك التعليم الابتدائي وأقسام التربية الدامجة، من خلال إنتاج وإعداد 50 فكرة مشروع قسم، لامست ما يناهز 1500 تلميذة وتلميذ بالمؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية للحوز.
حيث أسفرت النسخة الأولى من هذه الجائزة الفريدة من نوعها، عن فوز 5 مشاريع أقسام، بفعل تميزها لكونها تترجم خبرة عالية وتجربة تربوية رائدة لأطر تربوية ذوي كفاءة عالية، لا يمكن للمنظومة التربوية إلا أن تفتخر بمجهوداتهم التربوية الهادفة والفعالة والواعدة.
وللإشارة فقد حضر هذا الحفل إلى جانب والي الجهة كل من مديري المناهج والحياة المدرسية والمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ومديرة برنامج “جيني” بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي مولاي احمد الكريمي و رئيس المجلس الجماعي للمشور القصبة ورئيس مؤسسة الزهيد و رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية ورئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالمغرب وعدد من الشخصيات من العالم المقاولاتي ومن فعاليات المجتمع المدني والحقل التربوي وطنيا وجهويا وإقليميا.