عبد الرزاق القاروني
بتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، نظمت المدرسة الابتدائية رياض الحمامة بتامنصورت، ضواحي مراكش، يوم السبت 02 نونبر 2019، حفلا بهيجا، تخليدا للذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وبهذه المناسبة، تناول الكلمة محمد شهيد، مدير المؤسسة، مبرزا الأهمية التاريخية لهذا الحدث الذي خطط له وأشرف على تنظيمه الراحل جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والذي كان مناسبة عظيمة لاسترجاع الأقاليم الصحراوية وتحريرها من نير الاستعمار، بطريقة سلمية، أبهرت جميع دول العالم وكشفت عن العبقرية المغربية في حسن التنظيم وقوة العزيمة ورفع التحدي.
ومن جهته، ألقى نور الدين عمارة، كلمة، باسم زملائه الأطر التربوية بالمؤسسة، تحدث فيها عن الدلالات التاريخية والرمزية لحدث المسيرة المجيدة ، مشيدا بانخراط جميع مكونات المؤسسة في إنجاح هذا الحفل، ومنوها بالتجاوب الكبير للتلميذات والتلاميذ مع فكرة تنظيم هذه التظاهرة التي تربي وتعمل على إشاعة قيم المواطنة والتلاحم والتطوع، التي كانت من المبادئ المؤطرة لملحمة المسيرة الخضراء.
وعن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، تناوب على الكلمة كل من حليمة سهل وعزيز حجاجي، موضحين أن معلمة المسيرة الخضراء أبانت للعالم أجمع أنه بالإرادة القوية والارتكاز على مرجعية تاريخية صلبة، يمكن تحقيق المعجزات، ومقدمين وافر الشكر للطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة، الذي ما فتئ يربي المتعلمات والمتعلمين على الحس الوطني والتشبث بالوازع الديني، إضافة إلى المثابرة على تحصيل المعارف.
وعرف هذا الحفل تنظيم عدة فقرات تنشيطية وترفيهية تراوحت بين إلقاء الأناشيد والأشعار والتجسيد المسرحي، علاوة على عرض أشرطة وثائقية مخلدة لهذا الحدث التاريخي الهام.
ويذكر أن هذا الحفل قد لاقى تفاعلا كبيرا من طرف جميع الحاضرين، نظرا لتنوع وغنى فقراته، وكونه فرصة لاسترجاع الذكريات حول حدث مجيد يبين، بالملموس، كيف يمكن للمسيرات الشعبية السلمية والحاشدة أن تحرر الأوطان.