أحرزت الثانوية الإعدادية {الأمل} الواقعة على تراب جماعة سيدي بوبكر، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بإقليم (الرحامنة)، الخاضعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، استحقاق العام 2020 من {جائزة زايد للإستدامة} للمدارس الثانوية العالمية، عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك، خلال الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي أشرف عليه أمس الإثنين 13 يناير 2020، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تفضل في حضور قادة دول ورؤساء حكومات بتتويج الحاصلين على {جائزة زايد للإستدامة} التي استحدثت في إطارها أثناء العام 2012 فئة (المدارس الثانوية التأهيلية)، إذ تكسب {جائزة جائزة زايد للإستدامة} فئة المدارس الثانوية العالمية ستة (6) مدارس من مناطق جغرافية من العالم، وتشمل قواعد مشاركة المدارس الثانوية، بحسب المعلومات التي وفرها المصدر (البيان الإقتصادي) الإماراتية، تقديم أو تطوير مشروع يعود بالنفع على المدرسة أو المجتمع المحلي المحيط بها.
وأكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال حفل التتويج للفائزين، ويتزامن مع انطلاق فعاليات {أسبوع أبوظبي للإستدامة}، بحسب المعلومات التي أوردها نفس المصدر، على (أهمية الدور العالمي الرائد لجائزة زايد للإستدامة في تحفيز جهود الابتكار، ودعم المشاريع ذات التأثير الإيجابي ضمن مجالات الاستدامة والعمل الإنساني، تكريساً لرؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهوده في ترسيخ دعائم الاستدامة حول العالم، لنواصل البناء عليها، ونحن نستعد هذا العام للخمسين عاماً المقبلة من مسيرة الدولة)، مشددا على (العمل على تعزيز الاستدامة من خلال عدد من البرامج والمبادرات المهمة مثل «جائزة زايد للإستدامة»، التي تكتسب زخماً عاماً بعد عام، بفضل إنجازاتها في خدمة المجتمعات).
وأبرزت صاحبة المشروع، الطالبة (فاطمة الزهراء حمادي)، بأن المشروع الذي تقدمت به (الثانوية الإعدادية الأمل) بالرحامنة، وأمكن من الحصول على {جائزة زايد للإستدامة} للعام 2020/ فئة المدارس الثانوية العالمية، بأن المشروع الفائز عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبارة عن طريقة لتخزين مياه الأمطار بطريقة غير تقليدية، بحيث يصعب تبخيرها لفترات طويلة والإستفادة من مياه هذه الأمطار المخزنة خلال شهور الصيف؛ هذا، في ما أوضح الأستاذ بنفس (الثانوية الإعدادية الأمل) بالرحامنة، (معاذ حمزة) عضو الوفد إلى أبو ظبي إلى جانب الأستاذ عبد الصمد الفقيري، بأن المشروع الذي حظي بالتتويج في {جائزة زايد للإستدامة} فئة المدارس العالمية، يعد جزءا من مشروع كبير يقع على 600 هكتار ويستهدف مد الأراضي الزراعية باحتياجاتها من المياه عند شح المياه، بحسب ذات المصدر.
واستقبلت الجائزة خلال هذه الدورة 2373 طلباً من 129 دولة بزيادة نسبتها 13% عن الدورة لماضية، ونافس المشاركون بقوة ضمن 4 فئات وهي الصحة والغذاء والطاقة والمياه، تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار، كما تضمنت الجائزة فئة المدارس العالمية وتتبعها 6 مدارس فائزة تمثل قارات العالم، وتشجع فئة المدارس الثانوية العالمية طلاب المدارس على تطوير مشاريعهم المستدامة سواء ضمن المدرسة أو على نطاق المجتمع المحلي المحيط بها، وتبلغ جوائز فئة المدارس الثانوية العالمية 600 ألف دولار، يفيد نفس المصدر (البيان الإقتصادي) الإماراتية.
وبحسب متتبعين للشأن التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، يترجم أحد مسالك تحسين العملية التعلمية بالجهة عموما، إذا ما استحضرنا تتويج طالبات –الثانوية التأهيلية/ عودة السعدية} التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، بجائزة {زايد لطاقة المستقبل} قبل عامين – 2018-، وأيضا، أن حصول (الثانوية الإعدادية/ الأمل) بإقليم الرحامنة على {جائزة زايد للإستدامة}، يعكس الجهود التي تبدل على مستوى المديرية الإقليمية للتعليم بالإقليم، والدعم الذي يجده على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، لأجل جعل التعليم في صلب اهتمام عمليات التنمية المستديمة.
ولكل مجتهد نصيب