نظمت حركة المهندسين المنضوية تحت لواء حزب الحركة الشعبية بشراكة مع الهيئات و المنظمات الهندسية لأحزاب التحالف الحكومي (الحركة الشعبية، العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار) ورؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب (السادة محمد الأعرج، عبد الله بوانو، رشيد ركبان و النائب سعيد بليلي) ندوة هندسية تحت عنوان : “أي دور للمهندس في أوراش الإصلاح ؟” يوم الأربعاء 15 يوليوز 2015 بمجلس النواب .
تميز اللقاء بمساهمة قيمة للوزراء المهندسون (السيد إدريس مرون وزير التعمير و إعداد التراب الوطني، السيد محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، السيد عبد العزيز العماري وزير علاقات البرلمان و المجتمع المدني، السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء)، بالإضافة إلى رؤساء الهيئاة و المنظمات الهندسية الوطنية (السيدة بديعة أعراب عن الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، السيد محمد اشرورو عن الهيأة الوطنية للمهندسين الطوبغرافيين، السيد جمال لوخناتي عن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين و كذا ممثل عن النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة).
و كان الهدف من هذا اللقاء إبراز دور ومساهمة المهندس المغربي والهندسة الوطنية سواء من بوابة الأحزاب أو الهيئات المهنية في المشاريع الكبرى المهيكلة والمخططات والبرامج التنموية في مختلف القطاعات الإستراتيجية و أوراش الإصلاح ببلادنا ، تخطيطا ودراسة وإنجازا ومتابعة، وكذا الوقوف على الانجازات والإشكاليات المطروحة، ودراسة الاقتراحات، ناهيك عن الخروج بالتوصيات الكفيلة بتحسين وتطوير وتعزيز مساهمة المهندس المغربي في التنمية الوطنية على مختلف الأصعدة.
و يشار إلى أن المنظمات الهندسية المشاركة أجمعوا على الدعوة إلى التسريع بإعداد مشروع قانون تنظيمي لمهنة الهندسة الوطنية من أجل إخراج الهيئة الوطنية للمهندسين المغاربة إلى حيز الوجود، و أكدت الهيئات الهندسية التابعة لأحزاب الأغلبية الحكومية من جهة أخرى أن من مميزاتها الربط بينما هو تقني ومهني وبين ما هو سياسي، من خلال إضفاء نوع من الخبرة والدقة والطابع التقني على أفكار ومقترحات الأحزاب السياسية عموما. وذلك في إطار محاولة إحداث نوع من المصالحة بين العمل المهني الممارس وبين العمل السياسي من خلال الاندماج و الاشتغال داخل الأحزاب المغربية التي بدورها تعد فاعلا مهما في التنمية و قادرة على الرفع من المؤشرات الخاصة على مجموعة من المستويات.