رست صباح اليوم الأحد بميناء طنجة المتوسط، أول سفينة مخصصة لإعادة المغربيات العالقات بحقول الفراولة الإسبانية، وعلى متنها 1200 عاملة.
وأعادت هذه السفينة الدفعة الأولى من العالقات، اللواتي يبلغ عددهن الإجمالي حوالي 7100 امرأة، بعد رحلة انطلقت من الحوض الجنوبي لمدينة هويلفا حيث توجد حقول الفراولة، واستغرقت سبع ساعات لتصل إلى ميناء طنجة المتوسط وسط تدابير احترازية مشددة.
ونقلت وكالة “إيفي” الإسبانية أن مسؤولين إسبان إضافة إلى السفيرة المغربية بإسبانيا، حرصوا على التواجد بميناء هويلفا للسهر على مرور الرحلة في أجواء جيدة، وقد اجتازت النساء كل إجراءات السفر بشكل جيد.
وقد تم إجراء الاختبارات الضرورية للكشف عن فيروس كورونا لدى هؤلاء النسوة، وفق الاتفاق الذي جرى بين السلطات المغربية والإسبانية من أجل عودة العالقات بشكل سليم، ولتفادي نقل العدوى، حيث تبين أن جميعهن سليمات.
وكان المغرب وإسبانيا قد اتفقا على أن تتكفل إسبانيا بإجراء اختبارات PCR للعاملات، ونقلهن نحو نقطة انطلاقهن، في حين يتكلف المغرب بإرسال سفينة لإعادتهن لأرض الوطن، وذلك ما كان.
وبذلك تبدأ عملية وصول العالقات بعد أسابيع من المعاناة، بسبب انتهاء عملهن وإغلاق الحدود، ما اضطرهن للعيش في وضع صعب وسط حقول الفراولة وفي ظروف لا إنسانية، في الوقت الذي ينتظر أن يتم ترحيل العاملات المتبقيات عبر أفواج كل 48 ساعة