أيدت غرفة الجنايات الإستئنافية لدى محكمة الإستئناف بمراكش اليوم الخميس 26 نونبر الجاري، الحكم الجنائي الإبتدائي في قضية كازينو السعدي، وهو الحكم الذي سبق أن قضى بإدانة المتهم الرئيسي المستشار البرلماني عبد اللطيف ابدوح .بخمسة سنوات سجنا نافذة، مع مصادرة الشقق الكائنة بنتجزئة سينكو، ومبلغ مالي قدره 50 ألأف درهم. كما أدانت باقي المتهمين بثلاث سنوات سجنا مع براءة البردعي وهو مقاول، وإلى جانب شخص آخر يدعى الزبيري
وتفجرت القضية في وجه المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال عبد اللطيف أبدوح، الذي شغل منصب رئيس بلدية المنارة جليز بين سنتي 1997 و2003، عقب شكاية رفعتها الهيئة الوطنية لحماية المال العام بمراكش عن طريق رئيس فرعها مراكش سابقا محمد الغلوسي، حول عملية تفويت للأرض التي يقوم عليها فندق السعدي المشهور بمراكش.
وكان المستشار الجماعي لحسن أوراغ، أول من فجر القضية بعدما سرب إلى الصحافة شريطا صوتيا ينقل بعضَ تفاصيل كواليس عملية التفويت، والحديث الذي دار بين أطراف “الغنيمة”، حيث يتحدث الرئيس عبد اللطيف أبدوح في الشريط، رفقة بعض نوابه وأعضاء في المجلس، عن كيفية تدبير هذا الملف بطريقة “تُرضي” الجميع و”تعود بالنفع عليهم.
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش قد قرر الاستماع المستشار الجماعي الحسن اوراغ بداية سنة 2006؛ في القضية القضية التي يتهم فيها أبدوح واعضاء
خرين، كشف عنهم الشريط الصوتي الذي سلم للجهات القضائية المختصة، بتلقي رشاوى من أجل تفويت كازينو السعدي، بلغت قيمتها ثلاثة ملايير سنتيم.