عبد الرزاق القاروني
تنظم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، يوم الثلاثاء فاتح دجنبر 2020، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا عبر منصة “تيمز”، لقاء تكوينيا عن بعد لفائدة منسقات ومنسقي الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي” (APT2C)، على صعيد المديرية، وهي: الثانويات التأهيلية القدس والاجتهاد والإمام البخاري والثانويات الإعدادية علال الفاسي والسلطان مولاي الحسن، إضافة إلى يعقوب المنصور.
ويندرج هذا اللقاء في إطار مواكبة وتأطير خطط عمل المؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج، وكذا تقوية قدرات منسقي الحياة المدرسية، بهدف التنزيل الأمثل لمختلف عمليات هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الوطن.
ويروم البرنامج نشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والنهوض بها فكرا وممارسة، والمشاركة الفاعلة والانخراط الإيجابي في الحياة المدرسية والشأن المحلي والوطني، والاعتماد على الوساطة وحل النزاعات بطرق سلمية، وحفز المتعلمين على الإسهام في بلورة المعاني السامية للمسؤولية والانضباط وروح التعاون والتضامن، وذلك بإرساء أسس التفاهم والاحترام ونبذ العنف، علاوة على العمل على جعل فضاء المؤسسة مجالا لكل أشكال التغيير المسؤول، من أجل تنمية سلوك المواطنة.
ويؤطر هذا اللقاء التناظري فريق من الأطر المكلفة بالبرنامج على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، يتكون من: عبد الرحيم العيادي، رئيس مصلحة تنظيم الفضاءات المكانية والزمانية للمؤسسات والمنسق الإداري للبرنامج بمديرية الحياة المدرسية بالوزارة، وبوجمعة بلهند، المكلف بتدبير المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، وبشرى أسليم، رئيسة مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية والمنسقة الإقليمية للبرنامج بمديرية اليوسفية، إضافة إلى عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية.
ويشار أن برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي هو ثمرة شراكة نوعية بين الوزارة والرابطة المحمدية للعلماء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويتم تنفيذ هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار الجهود الوطنية والدولية المبذولة لتعزيز قيم التسامح، مابين سنتي 2018 و2022، حيث سيتم تعميمه على مختلف الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالجهة. ويقوم البرنامج، الذي يبلغ عدد المؤسسات المنخرطة فيه على صعيد الأكاديمية 69 مؤسسة، على مواكبة وتعزيز الأطر التربوية والموارد المتعلقة بالخدمات السوسيو- تربوية، عبر وضع شبكة لمنسقي الحياة المدرسية، مع بلورة مخططات عمل خاصة بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج.