أوقفت عناصر الشرطة أمس الأربعاء أستاذا بمدرسة “الشهيد حسن الصغير” بحي جنان بكار بمدينة قلعة السراغنة، على خلفية شكايات بالتحرش الجنسي لآباء وأولياء سبع تلميذات يدرسن بالمستوى السادس بذات المدرسة.
وأفاد فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمدينة، أن الأستاذ جرى توقيفه من داخل المؤسسة التي شهدت احتجاج أسر التلميذات، وتجمهر المواطنين داخل وأمام بابها، مما استدعى تدخل المصالح الأمنية.
وأمام تخوفات الأسر، أكد فرع العصبة في بلاغ له أن هذه الواقعة تبقى حدثا معزولا، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينال من سمعة المدرسة العمومية، ومن هيبة رجال التعليم ودورهم في تكوين وتربية الأجيال.
وفي ذات الوقت أكد البلاغ على مبدأ قرينة البراءة، مذكرا بأن كل متهم بريء إلى أن تثبت إدانته بحكم قضائي حائز على قوة الشيء المقضي به.
ونبه فرع العصبة الحقوقية إلى أنه سيتابع هذه القضية، وسيواكب جميع التفاصيل المتعلقة بها أمام الجهات المختصة، مع مؤازرة التلميذات وأسرهن بكافة الوسائل المشروعة، داعيا المديرية الإقليمية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للتلميذات.
وعبر عن بالغ أسفه بالسماح بتصوير المشتكى به أثناء عملية التوقيف والتشهير به صوتا وصورة عبر صفحات “فيسبوكية” وطنية، وإهانته بالسب والقذف علانية قبل أن يقول القضاء كلمته، ممَا يخالف القوانين الجاري بها العمل والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ومن جهتهم أشار بعض أولياء التلاميذ إلى أن عددا من التلميذات أكدن تعرضهن للتحرش الجنسي من طرف الأستاذ، وهو ما أخبرن به المدير أيضا، مشيرات إلى أن عملية التحرش بهن بدأت منذ مدة طويلة، في حين لم يستطعن البوح بشيء لأسرهن.