أكدت وكالة الغذاء والدواء الأميركية ،امس الأربعاء، أن جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون، ستكون فعالة ضد فيروس كوفيد-19.
وقالت الوكالة في بيان لها، إن اللجنة الاستشارية الخاصة باللقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة، التابعة لوكالة الغذاء والدواء، ستجتمع الجمعة لاتخاذ قرار نهائي بشأن الاستخدام الطارئ للقاح.
وأضافت أن لقاح جونسون أند جونسون فعال للغاية للحد من الأعراض الحادة لفيروس كورونا.
ويتوقع أن ينضم لقاح جونسون أند جونسون إلى لقاحي فايزر وموديرنا اللذين تمت المصادقة عليهما في وقت سابق في الولايات المتحدة.
لكن أبرز ما يميز لقاح جونسون عن اللقاحات الأخرى المطروحة في الأسواق، هو أن جرعة واحدة، وليس اثنتين، تكفي لتوفير الحماية من المرض.
كما أن اللقاح يمكن حفظه في المبردات العادية لمدة ثلاثة أشهر، مقارنة بـ سالب 94 درجة فهرناهيت للقاح فايزر الذي يظل صالحا لخمسة أيام فقط في المبردات العادية، فيما يتحتم شحن موديرنا في درجة حرارة التجمد ويظل صالحا لشهر واحد في المبردات العادية.
وهذه الميزات يمكن أن تساهم بشكل فعال في تقليل الفجوة الحالية في اللقاحات، في وقت ينتشر فيروس كورونا بسرعة هائلة بسب التحورات الجديدة التي طرأت على تركيبته الجينية، ناهيك عن برودة الطقس والتغيرات الجوية.
ميزة أخرى أساسية هي أن لقاح جونسون أند جونسون طور آلية معروفة طبيا تسمى viral-vector أو ما يعرف بـ “ناقل الفيروس”، وهو نهج استخدمته الشركة في تطوير لقاح إيبولا، الذي وافقت المفوضية الأوربية على استخدامه في يوليو الماضي.
وهذا النهج الذي يعتمد على ناقل يسمى “أدينوفيروس”، لا يجعل متلقي اللقاح يشعر بعدوى شاملة، لأن الناقل لا يتكاثر داخل جسم الإنسان. بل تقتصر مهامه فقط عل نقل جين من فيروس كورونا يحمل الشفرات التي تعمل على إنشاء جزيئات من الفيروس (بروتين سبايك) تحفز الجسم على تطوير أجسام مضادة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن لقاحي فايزر وموديرنا يعتمدان على تقنية الميسنجر أر إن ايه mRNA التي تستخدم لأول مرة في البشر.
ومن أخطر سلالات كورونا المتحورة، هي السلالة البريطانية المعروفة بـ B117 وأخرى نشأت في جنوب أفريقيا هي B.1.351.