أفادت مصادر إعلامية انه من الاحتمال الكبير تعيين إدريس اليزمي وزيرا للخارجية مكان وزير الخارجية الحالي صلاح الدين مزوار. ويتزامن الخبر مع الصعوبات التي يعاني منها ملف الصحراء. ويعتقد مزوار بتعرضه لحملة ممنهجة ضد عمله في الخارجية.
و اضافت نفس المصادر، أن الوضع الذي اعتبرته سيئا لوزارة الخارجية نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية للوزير الى مستوى وصف عمل الخارجية بالسنوات السوداء، وفي الوقت ذاته أكدت أنه تحول الى دمية في يد الكاتب العام للوزارة ناصر بوريطة.
و في نفس السياق فان الانتقادات التي وجهها الملك محمد السادس الى عمل وزارة الخارجية وخاصة تخصيص بعض القناصلة والسفراء وقتهم لأعمالهم الخاصة بدل قضايا المهاجرين والدولة، وهي مؤشرات على احتمال تغيير في هرم الوزارة.
والمعطى الثاني مرتبط بخبر، يقف وراءه رجل أعمال موريتاني له ارتباطات بالدولة المغربية نظرا لاستثماراته في المغرب وقربه من الكثير من أصحاب القرار.
ومنذ وصول مزوار إلى رئاسة الخارجية والعمل الدبلوماسي يشهد بعض التعثر نتيجة غياب رؤية ثاقبة لكيفية التحرك على مستوى التواصل وعلى مستوى الاتصالات في قضايا منها العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وملف الصحراء المغربية.
وكان مزوار قد عقد اجتماعات مع سفراء المغرب في الاتحاد الأوروبي يوم 15 ديسمبر 2013، وطالبهم بالتواصل مع جمعيات المجتمع المدني وتطوير العلاقات للدفاع عن الصحراء من باب الهجوم بدل الاكتفاء بالدفاع. لكن مزوار لم يوفر أي استراتيجية خاصة وأن “أطر الخارجية” تربوا على التعليمات ويفتقدون للمبادرة. وجاء اجتماع مزوار بعد الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان يوم 11 أكتوبر 2013 عندما نبه الى الصعوبات التي يواجهها المغرب في ملف الصحراء.
ومنذ ذلك الاجتماع، حصل العكس، حيث تراجعت مصالح المغرب في الاتحاد الأوروبي وتزايد دعم برلمانات أوروبية لجبهة البوليساريو، ولم ينفتح الوزير على الإعلام الأوروبي. بل لم يعمل الوزير حتى على تطوير موقع وزارة الخارجية وتغذيته بمعلومات ومعطيات محينة وبلغة بعيدة عن “العام زين.