خلدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشيشاوة، اليوم الثلاثاء بمقر عمالة الإقليم، الذكرى الـ16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار “كوفيد-19 والتعليم .. الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”.
وسعى هذا اللقاء إلى عرض مساهمة المبادرة الوطنية في مجال الدفع بالتنمية البشرية والتدابير المتخذة على المستوى الإقليمي، مع فتح النقاش لإصدار مجموعة من التوصيات المنبثقة عن الجهات الفاعلة الإقليمية كمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة لتحسين التمدرس في ظل استمرار هذه الجائحة والاستفادة من الدروس المستقاة وضبط الإجراءات المستقبلية من أجل تحسين تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا الخصوص.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم السيد بوعبيد الكراب، أنه بهدف ربط احتفالات الذكرى السنوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالتوعية بمشكلة التعليم، ينعقد هذا اللقاء إسوة بباقي العمالات والأقاليم للاحتفال بهذه الذكرى من خلال هذا اللقاء الذي ينظم حول موضوع تأثير أزمة فيروس كورونا على التعليم والتدابير التي يمكن اتخاذها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
موضحا أن الهدف من هذا اللقاء هو تعبئة أعضاء لجان التنمية البشرية، ولا سيما مسؤولي قطاع التربية والتكوين، من اجل اصدار مجموعة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في إيجاد حلول لتمدرس الأجيال الصاعدة في ظل استمرار جائحة كورونا.
وأشار عامل الإقليم إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لعرض نتائج إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للسنوات 2019/2020، على مستوى الاقليم، بهدف تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجان المحلية للتنمية البشرية، والاستفادة من الدروس السابقة ومناقشة الإجراءات المستقبلية التي من المحتمل أن تحسن تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية القياسية.
وذكر المسؤول الترابي بأن التعليم الجيد والشامل والمنصف هو في صميم أهداف المرحلة 3 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما يتضح من الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنعقدة في شتنبر 2019 بالصخيرات.
وقد تميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة برسم سنتي 2019 و2020 من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، وعرض للمدير الإقليمي للتربية الوطنية حول موضوع التربية والتكوين في ظل جائحة كورونا.
حضر هذا اللقاء، على الخصوص، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية ومديري المصالح الاقليمية وممثلي منظمات المجتمع المدني ومديري الاحواض المدرسية، إلى جانب مجموعة من الفاعلين المحليين.