بعد كثرة التكهنات والسجالات حول إمكانية تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فندت وزارة الخارجية الأمريكية، أخيرا، هذه المزاعم.
ونشرت الوزارة المذكورة على موقعها الرسمي نص الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، بتاريخ 22 دجنبر الماضي، والذي يحمل الرقم الرسمي 20-1222، مما بعتبر تبني رسمي من إدارة بايدن لهذا القرار.
ويأتي نشر الإعلان في نفس اليوم الذي أجريت فيه مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير خارجية أمريكا، أنطوني بلينكن، وكذلك بعد أيام فقط من حضور بوريطة في مؤتمر لأقوى لوبي إسرائيلي بأمريكا.
كما يأتي هذا التأكيد الذي أشار الموقع إلى أنه صدر عن أعلى سلطة في البلاد وتتوخى الإدارة الحالية بقيادة بايدن تحقيق بنوده، بعد تداول أنباء تفيد أن بايدن التمس من الملك محمد السادس التدخل لتهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونص الاتفاق الثلاثي على الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الصحراوية، مؤكدا على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد لحل النزاع حول الصحراء.
وبنشر هذا الإعلان تكون الإدارة الأمريكية الحالية قد طوت الصفحة وحسمت موقفها رسميا، بعد العديد من المحاولات التي قام بها النظامين الجزائري والإسباني، من أجل عرقلة إتمام الاتفاقية الثلاثية، عن طريق الضغط على إدارة “بايدن” ودعوتها إلى التراجع عن قرار ترامب.