من المرتقب أن تعود السفيرة المغربية بإسبانيا كريمة بنيعيش إلى مدريد في قادم الأيام، وذلك بعد أزيد من 3 أشهر من الأزمة غير المسبوقة بين المغرب والجارة الشمالية بسبب دخول زعيم الانفصاليين خفية وبهوية مزورة إلى إسبانيا.
وكشفت صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار، بحسب مصادر قالت إنها دبلوماسية، ان السفيرة ستعود إلى مكتبها في الأيام القليلة المقبلة، مبرزة أن هذه العودة تأتي في سياق الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وأوضحت الصحيفة أن الملك في خطابه أعطى إشارات ورسائل لإسبانيا من أجل إنهاء الأزمة و“افتتاح مرحلة غير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين، على أساس “الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات “، مشيرة إلى أن عودة السفيرة مسألة وقت فقط.
وكانت بنيعيش قد اصطدمت بشكل مباشر مع وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، دفاعا عن مصالح المملكة، حيث غادرت مدريد فور قيام رئيسة الديبلوماسية الإسبانية باستدعائها بطريقة مخالفة للأعراف المعمول بها عالميا، مما زاد من حدة الأزمة بين الجانبين.
ورد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على خطاب الملك بالإشادة بما اعتبره هذه “فرصة عظيمة” لإعادة مياه العلاقات الثنائية إلى مجاريها، معتبرا أن المغرب شريك أساسي واستراتيجي لإسبانيا.