سلط موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي الضوء على وضعية اللاعب الإسباني ذو الأصول المغربية، عبد الصمد الزلزولي، مع فريقه برشلونة، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وذكر الموقع الفرنسي أن الزلزولي انتقل من لاعب واعد خطف الأنظار سريعا وفرض نفسه في التشكيلة الأساسية لنادي برشلونة، إلى عودة إجبارية إلى الفريق الرديف، مشيرا إلى أن مسيرته تغيرت خلال أسابيع معدودة مع النادي الكاتالوني، مشيرا إلى أن اللاعب الشاب، كان اكتشافا مبهرا لجماهير برشلونة، حين بدأ اللاعب البالغ من العمر 20 عاما مشواره في مباراة ضد ألافيس شهر أكتوبر من السنة الماضية.
واستعرض “فوت ميركاتو” الطريقة التي صعد بها الزلزولي إلى الفريق الأول، حيث استغل الإصابات العديدة للمهاجمين في ذلك الوقت وتراجع الخيارات الهجومية، لقرر المدرب رونالد كومان منح فرصة لعدد من اللاعبين الشبان كان من بينهم الزلزولي الذي تعاقد معه برشلونة في الصيف الماضي لتدعيم صفوف الفريق الرديف.
واغتنم المهاجم ذو الأصول المغربية، يضيف التقرير الفرنسي، الفرصة سريعا وأظهر قدرات دفعت المدرب الجديد تشافي هيرنانديز إلى الاعتماد عليه، حيث وصف تشافي الزلزولي بأنه “شكل مفاجأة سارة للفريق، لأنه مراوغ يتميز بقدرات فنية عالية وقوة جسدية كبيرة”.
تألق الزلزولي المبكر لفت إليه أنظار الناخب الوطني، البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي قرر توجيه الدعوة له من أجل المشاركة مع منتخب “أسود الأطلس” في بطولة كأس أمم أفريقيا التي جرت في الكاميرون، غير أن اللاعب الذي شارك في وقت سابق مع المنتخب المغربي في الفئات الناشئة قرر الاعتذار عن المشاركة في أمم أفريقيا، وفضل التركيز مع فريقه من أجل ضمان مكانة في صفوف برشلونة.
ورغم الوعود التي حصل عليها من فريقه بضمان فرص للمشاركة في مباريات النادي، فإن الوضع تغير مع عودة المصابين وتعاقد برشلونة مع الثلاثي الهجومي بيير إمريك أوباميانغ وفيران توريس وأداما تراوري.
ووجد اللاعب، الذي وصل إلى برشلونة قادما من نادي هيريكوليس مقابل 2.5 مليون يورو، نفسه مجبرا على العودة إلى الفريق الرديف، وتراجعت مشاركاته مع الفريق الأول بعد استدعائه في فترات متقطعة لبعض المباريات.
ومنذ اعتذار الزلزولي، في يناير الماضي، عن المشاركة في أمم أفريقيا مع المغرب، لم يخض سوى 90 دقيقة (من أصل 630 ممكنة) في الدوري الإسباني، ومع بداية شهر فبراير اختفى اللاعب الشاب تماما من الفريق الأول لبرشلونة.
وأكد الموقع الفرنسي أنه على الرغم من هذه الوضعية الصعبة، فإن نادي برشلونة لا يفكر في التخلي عن الزلزولي، مشيرا إلى أن الإدارة بقيادة جوان لابورتا، رفضت في فترة الانتقالات الشتوية عروضا وصلت إلى 10 ملايين يورو من أجل بيع اللاعب الشاب.
واعتبر “فوت ميركاتو” أن الزلزولي هو “الخاسر الأكبر” من أحداث الأسابيع الماضية، خاصة مع تراجع الحديث عن الصراع من أجل إقناعه بالفصل في مستقبله الدولي سواء بالاستمرار مع منتخب المغرب أو الالتحاق بصفوف المنتخب الإسباني.
وسيكون على الزلزولي العمل على استعادة مكانته في قائمة المدرب تشافي، من أجل الحصول على فرصة الظهور مع منتخب المغرب في مونديال 2022 في قطر، في حال تجاوز أسود الأطلس عقبة الكونغو في التصفيات الأفريقية الحاسمة في وقت لاحق من الشهر الحالي، يضيف الموقع الفرنسي.