منذ إعلان برنامج المساعدة المالية للفلاحين الصغار، و متتبعون يترقبون عمل مؤسساتي مهني يضمن شفافية تدبير المال العام وتكريس العدالة الاجتماعية بين الفلاحين دون اعتبارات نخبوية، سياسوية أو تجارية.
فقد تنوقل، يقول رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين الطاهر أونسي، أن وزير الفلاحة والصيد البحري عقد اجتماعا مع ممثلي مهنيي القطاع دون إعلان مسبق، علما، بأن “المدافعين عن حقوق الفلاحين لم يتمكنوا بعد من معرفة من هم هؤلاء ومن يمثلون؟، ويحق القول أن هذا النوع من العمليات قد يرتبط بأخرى تجارية”، حيث يستفيد الفلاحون الكبار بينما يهمش الصغار الذين يظلون عاجزين عما يضمن حياتهم الكريمة.
ويعلق رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين الطاهر أونسي، على الموضوع بقوله، بأن الفلاح لايعرف شيئا عن مسار “مخطط المغرب الأخضر، عن صندوق التنمية الفلاحية، عن مقاربات تخطيط السياسات الفلاحية، عن سبل الاستثمار في القطاع الفلاحي، فلماذا السيد الوزير هذا الإستغباء والتهميش والاحتقار؟”.
وأفترض أنسي، أن قاعدة البيانات لا “تسمح بعد باعتماد فعاليات المجتمع المدني الحقيقية العاملة في الميدان (جمعيات، مجموعات ذات النفع الاقتصادي، نقابات …)، يكفي أن تتفضل وزارتكم بإعلان التدابير التي سيتم إتباعها لتوزيع المساعدة المالية الموجهة للفلاحين الصغار والمتوسطين، وبذلك تكون وزارتكم قد أسست لنظام حكامة جيدة تمكننا وتمكن المانحون من تتبع وتقييم استفادة الفلاحين وأثر استفادتهم من برامج الوزارة على الإنتاج الفلاحي”.