عبرت الجبهة الاجتماعية المغربية عن قلقها إزاء الأوضاع التي تعيشها البلاد، مشيرة إلى أن الأوضاع تتسم بتمادي الحكومة في سياساتها التفقيرية والتبعية غير آبهة بوضع حد لغلاء المعيشة خاصة المحروقات والمواد الغذائية الاساسية.
وقالت الجبهة في بيان لها أن الغلاء الفاحش، عرف موجة من التنديد واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن مجلس المنافسة منذ تاسيسه لا دور له في ضبط الاسعار واتخاذ ما يلزم من قرارات، وتلكم واحدة من خصائص الراسمالية التبعية المخزنية حيث تغيب المنافسة ويحضر الاحتكار والريع.
واعتبرت الجبهة، أن “الحوار الاجتماعي سواء القطاعي أو المركزي، غير جدي غير منتج طالما أن الحكومة ترفض الاستجابة للمطالب الأساسية وعلى رأسها الزيادة في الاجور لامتصاص ما ابتلعه التضخم والغلاء وإحداث درجة جديدة بالنسبة لأجراء القطاع العمومي”.
وأوضحت الجبهة، أن الفترة المنصرمة، عرفت فترة تحركات احتجاجية كثيرة للعمال في مختلف القطاعات الذين يعانون من الاستغلال المكثف والهشاشة وتجاهل تطبيق قوانين الشغل على علاتها ويواجهون خطر الموت يوميا جراء نقلهم في وسائل نقل مهترئة (العمال الزراعيين في اشتوكة نموذجا) ولكادحي الاحياء الشعبية جراء هدم منازلهم وقطع مصادر عيشهم الفلاحية والحرفية وتشريدهم بهدف السطو على اراضيهم من طرف مافيا العقار (دواوير اولاد العياشي والحنشة وأولاد سبيطة ضواحي سلا نموذجا) وللمعطلين في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب.