وكشفت الصحيفة نفسها أن “المغرب يخطط لانتزاع تنازل جديد في الصحراء من قبل حكومة بيدرو سانشيز”، موردة أن الرباط تهدف هذه المرة لانتزاعه في المجال الجوي فوق أراضي الصحراء، وهي منطقة مقسمة تسيطر على نصفها إسبانيا والنصف الأخ يسيطر عليه المغرب”.
وأشارت “أوكي دياريو” أن “هذا الإقتراح سيكون مطروحًا على الطاولة في الإجتماع رفيع المستوى المقبل بين سانشيز والملك محمد السادس”، المقرر عقده في مطلع العام المقبل، والذي تم تأجيله بعدما كان مقررا في نهاية العام الجاري، وذلك في أسلوب شبهته الصحيفة المذكورة بالمسيرة الخضراء التي قام فيها آلاف المغاربة بـ”المسيرة لخضراء”، والتي أجبرت المستعمر الإسباني آنذاك على مغادرة الصحراء المغربية.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، نقلا عن مصادر “سياسية” لم تسمها، أن “الطائرات التي تحلق فوق الصحراء المغربية، وهي أحد أكثر خطوط الطيران انتشارًا والتي تغطي الطرق بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، تخضع لسيطرة سلطات الملاحة الجوية الإسبانية والموريتانية، في حين هذه السيطرة تشمل أيضًا طائرات عسكرية مغربية تنفذ عمليات في تلك المنطقة.
وتابعت نفس المصادر أن “إسبانيا تسيطر على هذا الشريط من الأرض من وسط جزر الكناري، وهو يتقاضى رسومًا مقابل كل رحلة يسيطر عليها، وهذا ما نصت عليه منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع هذه القضايا، حيث يجب على كل طائرة تمر عبر هذه المنطقة تقديم تقرير إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار جاندو، حيث تعمل القوات الجوية الإسبانية أيضًا؛ كما أن هناك حاجة لطائرات عسكرية وطائرات مقاتلة تعمل في تلك المنطقة المغربية.
وأبرزت أن “القاعدة المعتادة في تسيير هذه الملاحة الجوية في هذه المنطقة، هي أن الرباط تتعاون وتحذر جزر الكناري من وجودها فوق سماء الصحراء لأسباب تتعلق بالتنظيم وسلامة الحركة الجوية، إلا أن ذلك يعتمد على مدى ترابط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.