ووفق تقرير تم تسريبه مؤخرا، أعده جهاز أمن الجيش، الذي يرأسه “عبد العزيز نويوات”، وتم إرساله إلى “السعيد شنقريحة”، قائد أركان الجيش الجزائري، فالدولة تتعرض لتهديدات داخلية وخارجية عديدة، ومن الطبيعي في هذه الحالات اللجوء إلى جنود الاحتياط للدفاع عن البلاد، كما أنها وسيلة لِمعرفة قدرة الجنود ومدى استعدادهم لأي طارئ، وكذلك التدريب على أسلحة جديدة ونوعية تم اقتنائها حديثاّ.
كما أشار التسريب، إلى أن استدعاء جنود الاحتياط، سيساهم في توعية الشعب بأن هناك فعلا أخطارا تهدد البلاد، وهذا ما سيساعد على تهدئة الجبهة الداخلية وتوحيدها أمام المخاطِر الخارجية، لأن “التقارير الاستخباراتية التي بين أيدينا تؤكد بأنه أصبح لدى الشعب استخفاف عند الحديث عن الأخطار الخارجية…”.
وأوضح التقرير، أن هناك محاولات للتشويش على الجزائر من أطراف معادية، من خلال الترويج للإشاعات التي تدخل في إطار الحروب النفسية، التي تنضاف إلى حروب الجيلين الرابع والخامس، وسجل (التقرير) أن:”حلفاءنا طلبوا منا التنسيق الأمني على أعلى المستويات بشأن الوضع في الساحل والجزائر…”.
من جهة أخرى، وكما هي عادة جيران السوء، فالتقرير المخابراتي المسرب، لم يترك الفرصة تمر دون الإشارة إلى المملكة المغربية، التي اعترفت المخابرات الجزائرية بقوتها العسكرية.
وعبرت(المخابرات العسكرية الجزائرية)، عن قلقها المتنامي، من ما وصفته في تقريرها المسرب، بتطور التعاون والتنسيق العسكري بين المغرب وإسرائيل، و”الذي قد يُغير موازين القوى ويجعلنا في موقف ضعف على المدى المتوسط إلى البعيد خصوصا على مستوى الحرب الإليكترونية و المُسيرات حيث أن الإتفاق المغربي-الإسرائيلي يشمل مجالات أمنية واستخباراتية وسمح بعقد صفقات أمنية وبيع مُعدات عسكرية إسرائيلية متطورة للمغرب وإجراء تدريبات عسكرية معه”.