تصاعدت حدة الانتقادات في تونس لسياسات الرئيس قيس سعيد في ظل تزايد الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وشهدت العاصمة التونسية شللا في الحركة المرورية، اليوم الاثنين، بسبب إضراب عام لنقابة النقل التابعة للاتحاد التونسي للشغل، احتجاجًا على عدم صرف المستحقات المالية وللمطالبة بتحسين ظروف العمل.
وشمل إضراب موظفي النقل، المترو والحافلات، إضافة إلى إضراب سائقي سيارات الأجرة، وجاء ذلك تزامنًا مع العودة المدرسية والجامعية بعد عطلة الشتاء ورأس السنة.
وأدى هذا الإضراب إلى تعطل وصول الآلاف من العمّال والطلاب إلى مواطن شغلهم ومقرّات الدراسة، فيما أكدت نقابات النقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أنها لن توقف الإضراب قبل تنفيذ مطالبها.
وتشهد خدمات قطاع النقل العام في تونس إضرابات متكرّرة، بسبب مطالب مادية واحتجاجا على تقادم أسطول النقل وتردّي ظروف العمل، في وقت تعاني فيه تونس من أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.
وأثارت هذه الاضطرابات المتواترة في قطاع النقل تذمرا واسعا من قبل المواطنين، حيث أغلق مواطنون، اليوم الاثنين، الطريق الرابط بين منطقتي المنيهلة وحي الانطلاقة ضواحي تونس العاصمة، للتعبير عن غضبهم من غياب جميع وسائل النقل العام وتوقفها عن الخدمة، تزامنا مع العودة المدرسية بعد عطلة الشتاء.
هذا الإضراب هو أحدث تصعيد من الاتحاد العام التونسي للشغل ضد الرئيس قيس سعيّد، ومقدمة لاحتجاجات وإضرابات مرتقبة خلال الأسابيع القادمة، ستشمل يومي 25 و26 يناير المقبل قطاعات النقل البري والبحري والجوّي.
وتعيش تونس منذ 25 يوليوز 2021 سلسلة من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، بينها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة شارك فيها أقل من 12% فقط من الناخبين.