حقوقيون يُـــطالبون بإقالة وهبي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وقال المنتدى الديمقراطي المغربي للحق و الإنصاف، في بيان استنكاري وصل “الملاحظ جورنال” نظير منه، إنه “تفاجأ و معه عموم الطلبة والرأي العام الوطني بتواجد عدد كبير من الأسماء العائلية لأقارب محسوبين على قطاع العدل ومسؤولين قضائيين نافذين، وأبناء المحامين وشخصيات سياسية و حزبية، من بين المتفوقين لولوج المهنة، ما أثار موجة غضب واسعة في صفوف المتبارين، وجدلا لدى المهتمين والحقوقيين والمنتسبين إلى مهنة المحاماة”.

وشددت الهيئة ذاتها على أن “امتحان الأهلية موضوع الجدل، شهد من الوهلة الأولى خروقات قانونية وتنظيمية وتقنية من قبيل عدم الالتزام ببرنامج الاختبار الكتابي المعتمد في الجدول الوصفي للامتحان، وعدم إخبار المتبارين بأن الإجابة الخاطئة عن السؤال تؤدي لخصم نقطتين، ضف على ذلك عدم احترام معيار النجاح المحدد في الحصول على 80 نقطة كمعدل إجمالي لكل مترشح ومترشحة”.

و اعتبرت أن “ما شاب الامتحان من فساد ومحسوبية وزبونية مكشوفة ومفضوحة، قس على ذلك غياب الشفافية والمصداقية، ومبدأ تكافؤ الفرص بفعل مظاهر الغش وتسريب أوراق الامتحان عبر مجموعات الواتساب؛ والسماح للمتبارين باستعمال الهاتف، وغياب المراقبة داخل الأقسام، يظهر بالملموس عدم مشروعية الامتحان وقانونيته، ويبطل النتائج المفرزة عنه”.

وشددت على أن “ما رافق الإعلان عن امتحان الأهلية من لغط وشد للحبل من قبل هيئات المحامين، والجدل المحتدم بخصوص مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة في البرلمان، والحوارات الماراطونية لوزير العدل، وكذا الاتفاقات والمراضاة التي تمت خلال احتجاجات المحامين حول موضوع الضريبة، يشكك في أن الامتحان كان موضوع مساومة ومزايدة بين كل الأطراف، وأنه دبر بليل، ومن خلف الكواليس، ما أضر بشكل كبير بالطلبة المتبارين، وخلق جوا من انعدام الثقة في مؤسسة القضاء واستقلال المحاماة”.

وعلى إثر ذلك طالب المنتدى الحقوقي نفسه، بـ”إقالة وزير العدل، ومحاسبته عن هذه الفضيحة السياسية المكشوفة و غير المبررة”، مستنكرة “بشدة ما وصفته بالفساد الذي شاب الامتحان ولنتائجه المفضوحة والمعيبة”.

ودعت الهيئة نفسها “النيابة العامة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بفتح تحقيق جاد ومسؤول، وتحمل مسؤوليتهما الأخلاقية والقانونية”، مطالبة في الوقت نفسه “بإلغاء مهزلة لوائح نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، باعتبارها محصورة لفائدة أبناء العائلات المحسوبة على القضاء والمحاماة، والشخصيات السياسية النافذة”.

كما طالبوا “بإعادة تصحيح الامتحان، وإعادة النظر في النظام الكندي المشؤوم، والرفع من عدد المناصب المتباري بشأنها”، معلنا “تضامنه “مع الطلبة والمعطلين المقصيين من امتحان الأهلية، ودعمهم لهم في جميع خطواتهم النضالية المشروعة والقانونية”.

جدير بالذكر، أن رئيس فيدرالية جمعية المحامين الشباب بالمغرب، عبد البار منديل، قد علق على الموضوع بقوله إن “هذا الأمر كان متوقعا، لأنه مادامت هيئة المحامين سبق لها أن قاطعت الإمتحان وطلبت أن لا يكون إلا بعد تنسيق وتهيئة أرضية ملائمة، بالتالي فهذا الأمر كان متوقعا”.

وشدد منديل، في تصريح لوسائل الإعلام، على أن “المتضرر الأكبر هو الطلبة الذين يستحقون النجاح والذين لديهم كفاءة”، متأسفا في الوقت نفسه مما حصل.

وكان المتبارون الذين انتقدوا وهبي بعد عدم نجاحهم في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، قد أكدوا، في بلاغ سابق لهم، أن  “الخروقات التي شابت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة تستدعي فتح تحقيق نزيه سواء في شكليات المباراة والعيوب التي طالتها أو من حيث إعلان النتائج والشكوك التي تحوم حولها، مع ترتيب كل الآثار القانونية على ذلك”.

ومن بين الخروقات التي شابت الإمتحان وفق المصدر المشار إليه “خرق الملف الوصفي للمباراة حيث تم إقحام القانون المنظم لمهنة المحاماة مع أن القرار الوصفي للمباراة الذي أصدره وزير العدل حدد المواد المشمولة بالإختبار الكتابي لم يكن من ضمنها القانون المنظم للمهنة، لأن توصيف المباراة بقرار وزير العدل جعل من قانون المهنة موضوعا للاختبار في الشفوي، وتم إقحام ما يقرب 20 سؤالا متعلقا بمحور لا علاقة للمتبارين به في الاختبار الكتابي”.

ومن الخروقات كذلك، أن قرار وزير العدل تحدث عن أن الاختبار سيكون بنظام “QCM” الذي يعتمد نظام (سؤال صحيح= نقطتين ــ سؤال خطأ = 1 نقطة ــ عدم الاجابة = 0 نقطة)، لكن وزارة وهبي اعتمدت “بضغط من هيئات المحامين و جمعيتهم و خرجت عن قواعد نظام “QCM” و اعتمدت نظاما غريبا في التنقيط لتقليص عدد المتفوقين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *