انضم النائب البرلماني الاستقلالي عبد الرحيم بوعيدة، إلى آلاف المغاربة الغاضبين من التصريحات الأخيرة لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عقب تعليقه حول ما بات يعرف بـ”فضيحة امتحان مزاولة مهنة المحاماة”، منتقدا “الأساليب غير المسؤولة” التي أصبح وهبي ينتهجها، بل و يتقنها، و يتفنن في الإدلاء بها في كثير من الأحيان أثناء تواصله مع المغاربة. مشككا في “نزاهة” الامتحان.
و نشر رئيس جهة كلميم واد نون سابقا، فيديو عبر صفحته على الفايسبوك، تريب من خلاله في نتائج الامتحان، حيث قال: “أنا أعرف أساتذة و دكاترة، يدرسون في الجامعة كأساتذة عرضيين، لم ينجحوا في الإمتحان، و أنا واثق من كفاءتهم، كما أنني واثق من كفاءة العديد من الطلبة و الطالبات الذين درسناهم على مدار عشرين سنة داخل الجامعة، و الذين رسبوا جميعهم في الامتحان”.
وقالالنائب البرلماني، إننا أصبحنا اليوم نتحدث عن مفهوم جديد هو “خصخصة مهنة المحاماة”، و “توريث المهنة”، متسائلا: “واش غير اللي في المهنة يورثها لولدو”، مضيفا: ” إن سياسة “التوريث” التي تحدث في المجالس المنتخبة و في البرلمان، تنتقل اليوم بشكل فج و “مفضوح” (لهذا القطاع)”.
و تابع، ذات المتحدث قائلا: “هذه المباراة التي تقدم لها 70000 من حاملي الشهادات العليا من الجامعة المغربية، ومن أبناء الشعب المغربي، و نجحت منهم 800 لماذا قمتم بعد ذلك إلى تحويل الرقم و رفعه إلى 2000 ناجح، هذا خرق سافر للقانون، فبناء على أي معايير نجح 800 شخص ثم بعد ذلك تحولوا إلى 2000 شخص”، متسائلا : “كيفاش درتو ليها”، و تابع ” نحن لا نتهم أحدا و لكننا نتساءل مع المتسائلين، و تؤلمنا مثل هذه الفضائح التي تقع في وطننا”.
تصريحات الوزير وهبي عبد اللطيف ، التي جانبت “اللطف”، و لم تتعامل برفق مع مطالب المرشحين الراسبين في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، و التي “استفزت” الآلاف من المغاربة، لم تمر مرور الكرام، و جعلت بوعيدة ينخرط في الحملة التي شنها المغاربة ضد وهبي، حيث عاتب الطريقة و الأسلوب الذي خاطب بها الوزير الشعب المغربي، واصفا كلامه ب” غير المسؤول و يحبط من عزيمة أبناء المغاربة الفقراء، و الذين يتلقون تعليمهم في الجامعة المغربية و المدرسة العمومية، التي أنجبت أجيالا أكفاء و ما زالت تنجبهم”.
و حمل بوعيدة، جزءا كبيرا من المسؤولية، إلى الوزير وهبي، بسبب خرجته الإعلامية “المستفزة”، حيث قال ” لم يكن من المعقول أن تقول ذلك الكلام (أنا لاباس عليا و قريت ولدي في كندا)، كان الأجدر بك أن تقدم بيان توضيحي من الوزارة، لكن كلامك زاد الطينة بلة، كأنك تقول للمغاربة من لا مال له لا حق له في التعليم، و من لم يدرس في كندا لن ينجح”.
و كان المرشحون الراسبون في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، قد شككوا في نتائج الامتحان، التي شابتها مجموعة من الشبهات و الخروقات، و وجهوا مطالبهم إلى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ليتفاعل معها هذا الأخير بنوع من “الإستفزاز” أحدث موجةً من الانتقادات، وذلك بعدما علق متفاخرا على نجاح ابنه في بالقول : “ولدي عندو جوج إجازات باه لاباس عليه و قراه فالخارج”؛ و لم ينجح وهبي من خلال كلماته هذه أن يشفي غليل الغاضبين و المشككين في نزاهة الامتحان، بل زاد الطين بلة، حيث جر على نفسه عددا من المنشورات المنتقدة لطريقة تفاعله مع المغاربة، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات برحيله.